معارك طاحنة في دمشق.. وموجة انشقاقات جديدة تزيد عزلة الأسد

السعودية ردا على تصريحات مسؤول روسي: نأمل أن لا تكون لصرف النظر عن مجازر النظام السوري * القصف على حمص يدخل أسبوعه السادس

آلاف المعارضين السوريين يشيعون أحد ضحايا الاحتجاجات قتل برصاص قوات الامن السورية في يبرود بريف دمشق أمس (رويترز)
TT

وقعت أمس واحدة من أعنف المعارك وأشرسها حتى الآن داخل حدود العاصمة السورية دمشق، حيث خاض مقاتلو المعارضة قتالا ضاريا في وضح النهار مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حي التضامن جنوب العاصمة. وفي ضربة قاصمة أخرى للنظام اتسعت خلال الـ24 ساعة الماضية دائرة الانشقاقات التي شملت 17 ضابطا في الرستن و5 آخرين، بينهم عميدان وعقيدان في درعا، وتوجت بتأكيد انشقاق السفير السوري لدى روسيا البيضاء.

وبينما سقط أمس أكثر من 60 قتيلا بنيران القوات النظامية السورية في عدة مناطق من البلاد أغلبهم في حمص ودير الزور والرستن، اندلع قتال شرس في دمشق. وقال الناشط سمير الشامي لدى تفجر المعارك إن «القتال ما زال دائرا في حي التضامن الفقير بعد معارك متواصلة طوال الليل في حي الحجر الأسود»، وأضاف أن «أصوات إطلاق النار تتردد بكثافة والدخان يتصاعد من المنطقة». ونقل شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» تعرض حي التضامن لقصف عنيف أوقع عشرات الجرحى. ودخل القصف اسبوعه السادس في حمص أمس حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن المحافظة شهدت مقتل 10 مدنيين، جراء القصف.

في غضون ذلك، تأكدت أنباء انشقاق السفير السوري لدى روسيا البيضاء فاروق طه، وقالت مصادر في المجلس الوطني السوري لـ«الشرق الأوسط» إن «النظام أعفاه من منصبه كسفير قبل 6 أشهر، واستدعاه للالتحاق بوزارة الخارجية في دمشق، لكنه لم يمتثل وأعلن انشقاقه أمس».

في موازاة ذلك، أعلن نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي، لـ«الشرق الأوسط»، عن «انشقاق 17 ضابطا من وحدات مختلفة ورتب متعددة من عقيد حتى ملازم، يتحدرون من منطقة الرستن، منذ يومين». وفي درعا، أعلن عدد من الضباط برتب عالية انشقاقهم بينهم عميدان وعقيدان ورائد، كما أعلن انشقاق رئيس فرع الأمن السياسي بمدينة دمشق.

من ناحيتها، ذكرت مصادر إعلامية سورية أن عشرات من رجال الأعمال في مدينة حلب ودمشق نقلوا عائلاتهم وأعمالهم لخارج البلاد بسبب اضطراب الأوضاع الأمنية والاحتجاجات المستمرة ضد النظام.

الى ذلك أبدت السعودية استهجانها من تصريحات صادرة عن مسؤول روسي بشأن المملكة. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية «نامل ان لا تكون (التصريحات) تهدف لصرف النظر عن مجازر النظام السوري ضد شعبه».