معارك دمشق تتسع.. ولندن: كل الخيارات مطروحة

إسرائيل: الأسد سحب قواته من الجولان ويفقد السيطرة * لافروف: «لا سبب» يحول دون التوصل إلى اتفاق * أنان: الوضع في سوريا بلغ «مرحلة حرجة»

وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ يتحدث مع لاجئة بمخيم الرمثا للاجئين السوريين بالأردن ودبابة تابعة للنظام في دمشق أمس (أ.ب)
TT

توسعت المعارك الدائرة في دمشق منذ 3 أيام لتشمل عددا أكبر من الأحياء في شمال وشرق وجنوب العاصمة، في وقت أكد فيه الجيش السوري الحر، بدء معركة تحرير دمشق، مطلقا عليها اسم ««بركان دمشق- زلزال سوريا»، مؤكدا ايضا ان قواته استطاعت اسقاط مروحية كانت تقصف بعض احياء دمشق، واكد الجيش الحر ايضا ان معارك دمشق لم تتوقف. ودعت جماعة «الإخوان المسلمين» السوريين إلى مساندة «معركة دمشق الفاصلة».

في غضون ذلك أعلن قائد وحدة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي أمس ان الرئيس السوري بشار الأسد نقل قواته من هضبة الجولان باتجاه دمشق ومناطق أخرى تجري فيها نزاعات. وقال الجنرال افيف كوخافي لأعضاء الكنيست (البرلمان) أمس إن الأسد فقد السيطرة على العاصمة. ويشهد جلسة مجلس الأمن اليوم مواجهة ساخنة بين الدول الغربية وروسيا حول الوضع في سوريا. وفيما اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو أنه «لا سبب» يحول دون التوصل إلى توافق حول مشروع قرار بخصوص سوريا في المجلس، أعلنت لندن أن كل الخيارات مطروحة في مجلس الأمن.

وأكد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أنه يجب عدم استبعاد أي خيار في سوريا، مؤكدا الحاجة لقرار يتخذه مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع. وقال هيغ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأردني ناصر جودة في عمان إن «الوضع (في سوريا) خطير جدا ولا يمكن التنبؤ به، لدرجة أنني أعتقد أنه لا ينبغي استبعاد أي خيار في المستقبل».

إلى ذلك حذر المبعوث الدولي كوفي أنان خلال محادثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي جرت في موسكو أمس من خطورة الوضع في سوريا مشيرا إلى انه بلغ «مرحلة حرجة». وفي باريس أعلن العميد مناف طلاس، وهو أعلى مسؤول عسكري سوري يعلن انشقاقه، أمس أنه يأمل قيام «مرحلة انتقالية بناءة» في سوريا، وذلك في بيان سلم لوكالة الصحافة الفرنسية.