الاشتباكات تمتد من دمشق إلى حلب.. وشهر إضافي للمراقبين

رايس بعد قرار مجلس الأمن: هذه المدة أخيرة للمراقبين * 30 ألف لاجئ سوري عبروا إلى لبنان * روسيا ترجئ تسليم شحنة المروحيات إلى دمشق

فاروق الشرع نائب الرئيس السوري في الصف الأول (الثالث من اليسار) بجانب العماد فهد الجاسم وزير الدفاع في تشييع قيادات خلية الأزمة السورية في دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

على وقع اشتباكات عنيفة شهدتها الأحياء الثائرة في العاصمة السورية دمشق، في محاولة من القوات النظامية لإعادة إحكام قبضتها الأمنية عليها، وفي وقت قال فيه ناشطون إن اشتباكات عنيفة بين الجيشين النظامي والحر تجري في عدة أحياء من دمشق, امتدت أيضا إلى حلب، أعلن حزب البعث الحاكم وفاة رئيس مكتب الأمن القومي اللواء هشام بختيار، متأثرا بجروح أصيب بها يوم الأربعاء الماضي في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي في حي الروضة وسط دمشق. وتزامن الإعلان عن وفاة بختيار، الذي يعد رجل إيران في سوريا، مع تشييع السلطات السورية لكبار قادتها الأمنيين الذين قضوا في تفجير المبنى القومي, في حضور شخصيات رسمية عدة، يتقدمها نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع. وفي تطور جديد وللمرة الأولى، قال مسؤول روسي إن الرئيس السوري بشار الأسد قبل التخلي عن السلطة، غير أن هذا التصريح الذي صدر أمس عن السفير الروسي لدى فرنسا ألكسندر أورلوف أثار حفيظة النظام في دمشق بحيث سارع إلى اعتبار ما جاء على لسانه «عار عن الصحة»، فيما ذكرت وكالة إنترفاكس أمس أن روسيا قررت «إرجاء» تسليم شحنة المروحيات القتالية إلى سوريا حتى «عودة الوضع الطبيعي» في البلاد.

وأدى تزايد المواجهات العسكرية في سوريا إلى زيادة عدد النازحين إلى دول الجوار، وتحديدا إلى لبنان، حيث أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عن وصول 30 ألف نازح سوري إلى لبنان خلال 48 ساعة، في اليومين الأخيرين.

إلى ذلك وافق مجلس الأمن أمس بالإجماع على تمديد مهمة بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا لمدة شهر، وأوضحت سفيرة الولايات المتحدة لدي الأمم المتحدة سوزان رايس أن التصويت تم من أجل تمديد مهمة بعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا لفترة «نهائية» لمدة شهر وقالت رايس «هذا القرار يعطي فرصة أخيرة للنجاح».