تونس: ثورة على بن علي.. أم انقلاب على قيم بورقيبة التحديثية الليبرالية؟

«الشرق الأوسط» ترصد الواقع الجديد في تونس

بعض الأحياء التونسية حفلت بفوضى كبيرة على خلفية رسوم قصر «العبدلية» التي قيل إنها تسيء للإسلام حيث قامت مجموعة من السلفيين بإحراق عدد من مراكز الشرطة، فضلا عن قطع بعض الطرق بإشعال العجلات المطاطية إضافة إلى إيقاف شبكة النقل العمومي
TT

ما الذي تشهده تونس حقيقة؟ «ثورة» على فساد نظام بن علي.. أم انقلاب على قيم بورقيبة التحديثية الليبرالية؟ أم شيء من هذا وذاك؟ هل تونس تعيش قسرا نمطا من القولبة، أم نقلة حقيقية نحو تأصيل المشاركة المتنوعة، والتأكيد على انتمائها لقيم العالم الحديث؟ «الشرق الأوسط» تحاول من خلال عدة حلقات ميدانية تبدأ نشرها اليوم أن ترصد الواقع السياسي والمعيشي الجديد في تونس في ظل حكم «النهضة»، وكيف تغير إيقاع الحياة والتيارات الفكرية المتصارعة من سلفية جهادية إلى يسار، وموقف الشارع منها ومن البورقيبية. وكانت تونس انشغلت في الأسابيع الأخيرة بأحداث «العبدلية» في إشارة إلى رسوم قصر «العبدلية»، التي قيل إنها تسيء للإسلام، حيث قامت مجموعة من السلفيين بإحراق عدد من مراكز الشرطة، فضلا عن قطع بعض الطرق بإشعال العجلات المطاطية ووضعها في الطرقات.

وفي توصيف الحالة التونسية طرحت «الشرق الأوسط» على الروائي والإعلامي حسن بن عثمان تساؤلا حول ما إذا كانت هذه «الانتفاضة الشعبية» على نظام بن علي أم على مشروع بورقيبة؟ فرد «سؤال مركب ومحير، ربما كانت الثورة على الاثنين.