معارك ضارية في حلب.. والأسد يفقد معبرا ثانيا مع العراق

مليونا نازح.. والعراق يسد الباب في وجه اللاجئين السوريين > باريس تدعو المعارضة لتشكيل حكومة انتقالية

مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذين تزايدت أعدادهم في مدينة المفرق الأردنية قرب الحدود السورية أمس (رويترز)
TT

شهدت مدينة حلب السورية حرب شوارع حقيقية أمس ولليوم التالي على التوالي بين قوات الرئيس بشار الأسد ومقاتلي المعارضة، بعد أن دفع الجيش النظامي بقوات ومركبات مدرعة إلى حي صلاح الدين لاستعادته من المعارضة في وقت فرت فيه مئات العوائل من المدينة، التي كانت إلى وقت قريب مؤيدة للنظام. في الوقت ذاته سقط عشرات القتلى في قصف حكومي عنيف استهدف حمص ودرعا وأحياء في دمشق، وقدرت حصيلة القتلى في سوريا أمس باكثر من 100 قتيل. ووصف رئيس الأركان في «الجيش الحر»، العقيد أحمد حجازي، ما يجري في حلب بأنه «ساحة حرب حقيقية تجري في شوارع المدينة»، مشيرا في اتصال بـ«الشرق الأوسط»، أمس، إلى أن القوات النظامية استخدمت كل الأسلحة، منها القذائف والصواريخ ورشاشات الطيران المروحي، في محاولة منها لاستعادة حي صلاح الدين بعد أن أعلن «الجيش الحر» سيطرته عليه.

وفي تطور جديد في حرب المنافذ الحدودية التي تقع تحت سيطرة المعارضة تمكن الجيش السوري الحر من فرض سيطرته أمس على معبر «اليعربية» الرئيسي الحدودي بين سوريا والعراق، وهو ثاني معبر يسيطرون عليه على الحدود العراقية بعد معبر «البو كمال».

وفي وقت حثت فيه الحكومة العراقية العراقيين في سوريا على العودة إلى بلادهم، أعلنت رفضها استقبال اللاجئين السوريين بذريعة عدم وجود خدمات «لوجيستية».

ودعا المجلس الوطني السوري الأمم المتحدة إلى تقديم الدعم للاجئين السوريين وكشف عن أن عدد اللاجئين السوريين في كل من تركيا ولبنان والأردن تخطى الـ400 ألف لاجئ، وأنه دخل الأراضي اللبنانية خلال 24 ساعة قرابة 20 ألف لاجئ، إضافة إلى وجود قرابة مليوني نازح ومهجر داخل الأراضي السورية.

وقال اللواء السوري المنشق مصطفى الشيخ الموجود في تركيا إن هناك معلومات بتحريك النظام الأسلحة الكيماوية لاستخدامها مؤكدا ان النظام لن يرحل الا بعد ان يتسبب في بحر من الدماء. من جانبه قال البيت الأبيض ان الولايات المتحدة تراقب هذه الأسلحة وتتشاور مع جيران سوريا بشأنها في وقت عبرت فيه إسرائيل عن قلقها الشديد من وصول تلك الأسلحة إلى حزب الله اللبناني، وتعهدت بالقيام بعملية عسكرية إن تطلب الأمر وفي سياق متصل، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس المعارضة السورية إلى تشكيل حكومة مؤقتة وبشكل سريع، تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري.