معارك حاسمة في حلب ودمشق.. وواشنطن: نضع خططا لعمل خارج مجلس الأمن

الجيش التركي ينشر صواريخ على الحدود.. والأسد يأمر بتسليح «العمال الكردستاني» * قطر تدعو إلى تغيير مهمة أنان لتتركز حول انتقال السلطة

عناصر من الجيش الحر يدوسون بأقدامهم صورا للرئيس السوري خلال دورية داخل معبر السلام على الحدود التركية الذي استولوا عليه أمس (رويترز)
TT

أكدت مصادر المعارضة السورية امس، ان معارك طاحنة وحاسمة تدور بين قوات الجيش الحر المعارض والجيش النظامي، للسيطرة على مدينتي دمشق وحلب. واكدت المصادر ان الجيش النظامي وجد مقاومة كبيرة، في محاولته لاستعادة بعض احياء دمشق الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة، مستخدما الاسلحة الثقيلة والطيران.

وأعلن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر في مدينة حلب, النفير العام لتحرير المدينة، حيث تشن قواته معارك عنيفة خاصة امام مبنى المخابرات الرئيسي. وأعلن الجيش الحر أمس سيطرته على معبر باب السلام الحدودي مع تركيا، وهو الثالث بين البلدين، فيما استعاد الجيش النظامي السوري سيطرته على معبر اليعربية على الحدود العراقية. وتجيء هذه التطورات في وقت أكد فيه مصدر قيادي كردي سوري أن التنسيقيات الكردية بدأت تحركاتها لإعلان تحرير مدينة القامشلي (العاصمة الإدارية والسياسية للمنطقة الكردية داخل سوريا). بينما أكد مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط»، أن خططا توضع بالفعل للعمل خارج مجلس الأمن، بعد أن استعملت روسيا والصين الفيتو للمرة الثالثة دفاعا عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وعززت تركيا أمس قواتها المنتشرة على الحدود مع سوريا عبر إرسال بطاريات صواريخ أرض - جو وناقلات جند إلى جنوب شرقي البلاد، بحسب ما نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، بينما أشارت تقارير إخبارية إلى أن الرئيس السوري, أصدر أوامر بتزويد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور (بي كيه كيه) بالأسلحة والإمدادات.

من جهة ثانية, دعت قطر إلى تغيير مهمة المبعوث الدولي كوفي أنان لتتركز حول انتقال السلطة في سوريا, حسب ما جاء في كلمة الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، في افتتاح اجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة امس.