دمشق ترفض عرض تنحي الأسد.. وتلوح بالسلاح الكيماوي

مقدسي: تغيير مهمة أنان ليس بيد الوزراء العرب * أوروبا تقر تفتيش الطائرات والسفن.. وواشنطن تعمل على وقف شحنات النفط والسلاح

عناصر من الجيش الحر يستولون على دبابة تابعة للنظام السوري في حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

اعترف النظام السوري علنا أمس بامتلاكه أسلحة كيماوية، ملوحا باستخدامها ضد ما سماه «اعتداء خارجيا»، بينما أكدت دمشق رفضها لعرض جامعة الدول العربية الخاص بتنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة مقابل «تأمين مخرج آمن له ولعائلته».

وقال المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي أمس إن بيان الجامعة العربية حول تنحي الاسد «تدخل سافر»، مضيفا: «الشعب السوري سيد قرار نفسه وهو من يقرر مصير حكوماته ورؤسائه». وبشأن اقتراح الجامعة العربية بتغيير مهمة المبعوث العربي الدولي إلى سوريا كوفي أنان قال مقدسي إن «تغيير مهمة أنان ليس بيد الوزراء العرب.. هي أمنيات يطرحونها بهكذا اجتماعات عنوانها الكبير نفاق سياسي». وفي سياق آخر اشار مقدسي، الى ان حكومته «لن تلجأ إلى استخدام مخزونها من الأسلحة الكيماوية تحت أي ظرف على المدنيين.. إلا في حال تعرضنا لاعتداء خارجي». إلا أن وزارة الخارجية السورية عادت لتؤكد ان بعض وسائل الإعلام «السلبي» أخرجت تصريحات مقدسي من مضمونها.

من جهته، ضاعف أمس الاتحاد الأوروبي من عقوباته لتشمل للمرة الأولى حق تفتيش الطائرات والسفن التي يشتبه في نقلها أسلحة إلى النظام السوري.. فيما أشارت تقارير إلى أن الإدارة الأميركية تعمل حاليا على وقف شحنات الأسلحة والنفط من إيران إلى سوريا جوا وبحرا، سعيا منها لتسريع سقوط نظام الأسد.