طلاس يظهر للمرة الأولى ليدعم الثورة ويدعو السوريين للتوحد

إيران تهدد العرب.. وكلينتون: المعارضة السورية ستفرض مناطق آمنة * معارك مستمرة للسيطرة على قلب حلب واشتباكات في دمشق

عنصران من الجيش الحر يلوحان بشارة النصر فوق دبابة تم تدميرها في حلب أمس (إ.ب..أ)
TT

في اول بيان علني يصدر عن العميد مناف طلاس نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس أكد فيه انشقاقه عن النظام السوري واذاعه عبر قناة العربية وتلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه ، أكد طلاس دعمه للثورة السورية ودعا السوريين الى الوحدة و»تفويت الفرصة» على نظام الرئيس السوري بشار الأسد للتفريق بين السوريين. وقال في بيانه: دعوتي ورجائي ان نتوحد جميعا من اجل سوريا موحدة ذات نسيج متماسك ومؤسسات ذات استقلالية، أهمها خدمة سوريا ما بعد الأسد. ورحب العميد مصطفى الشيخ رئيس المجلس العسكري السوري الموجود في تركيا ببيان طلاس باعتباره من النخبة في النظام, وتوقعت المعارضة ان يتبع ذلك انشقاقات عسكرية جديدة.

الى ذلك هددت، أمس، إيران دولا عربية بتلقي «ضربات حاسمة» في حال حدوث أي تدخل أجنبي في سوريا، في وقت اعلنت فيه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان مقاتلي المعارضة السورية، استطاعوا السيطرة على مناطق معينة في سوريا، وأنها ستصبح في نهاية الأمر «مناطق آمنة»، مشيرة الى ان بلادها ستساعد في تنفيذ هذه الخطوة.

وقال مسعود جزايري، القائد الكبير بالحرس الثوري الإيراني: لم يدخل بعد أي من (أصدقاء سوريا) وجبهة المقاومة الكبيرة هذه الحلبة، (السورية) وإذا حدث هذا ستوجه ضربات حاسمة لجبهة العدو، خاصة ما سماه «العرب المكروهين». يأتي ذلك في وقت استمرت فيه معارك «الكر والفر» بين القوات النظامية وعناصر الجيش السوري الحر للسيطرة على قلب حلب، فيما تواصلت الاشتباكات في دمشق. وارتكبت قوات النظام السوري مجزرة بحق معتقلين في سجن حلب، أودت بحياة 15 معتقلا قضوا اختناقا وجرح أكثر من 40 منهم وسط مخاوف من امتداد ها لسجون أخرى، أبرزها في حمص.

الى ذلك حسم المجلس الوطني السوري الجدل الذي رافق تصريح الناطق باسمه، جورج صبرا، بشأن موافقة المجلس تشكيل حكومة انتقال برئاسة شخصية من النظام، على غرار السيناريو اليمني»، مؤكدا أن الحكومة الانتقالية ستكون «بمشاركة القوى الثورية ورئاسة شخصية وطنية توافقية.

معارضة».

إلى ذلك، استكمل النظام السوري، أمس، آخر لبنات خلية الأزمة، التي قتل عدد من قادتها في انفجار مبنى الأمن القومي في دمشق الأسبوع الماضي، وذلك بإعلانه تعيين اللواء علي مملوك، مدير إدارة أمن الدولة، مديرا لمكتب الأمن الوطني، خلفا للواء هشام بختيار. كما تم تعيين اللواء رستم غزالة، الذي كان مدير فرع دمشق للأمن العسكري، رئيسا للأمن السياسي، وديب زيتون، الذي كان في الأمن السياسي، رئيسا لإدارة أمن الدولة.