تواصلت في مصر أمس ردود الفعل الغاضبة والمحبطة من تشكيل أول حكومة في عهد الرئيس محمد مرسي، المنتمي إلى «الإخوان»، حيث وصفت قوى سياسية ليبرالية وإسلامية حكومة الدكتور هشام قنديل بـ«المخيبة للآمال»، كما أعرب حزب النور السلفي عن استيائه من أداء حزب الإخوان ومؤسسة الرئاسة. وفي جنوب البلاد واصل الرئيس مرسي تقليده الجديد الذي سنه منذ توليه منصبه مطلع الشهر الماضي، بأدائه صلاة الجمعة في إحدى المحافظات. واختار مرسي أمس محافظة قنا لأداء الصلاة.
ودعا مرسي عقب الانتهاء من تأدية شعائر صلاة الجمعة بمسجد سيدي عبد الرحيم القناوي بمدينة قنا، جميع المصريين بإعطاء فرصة للحكومة الجديدة لتعالج جميع السلبيات قائلا: «هناك انقطاع في بعض الأماكن للكهرباء والمياه وأعتذر إليكم جميعا عن هذا الخلل والرجاء أن نعطي الحكومة الجديدة الفرصة لتعالج مثل هذه السلبيات وستعالج في أسرع وقت خلال أيام أو ساعات ولكن بالصبر والتحمل نستطيع أن نحل مشاكلنا». إلى ذلك قرر «بيت العائلة» تشكيل وفد برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والأنبا باخوميوس قائم مقام البطريرك، لمقابلة الرئيس مرسي لتدارس الإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع تكرار أي أحداث طائفية جديدة.