النظام يهدد سكان حمص ودير الزور.. وبدء الهجوم البري على حلب

كبير مستشاري الرئيس التركي لـ «الشرق الأوسط»: أنقرة لن تسكت على إزعاجها بـ«الورقة الكردية»

عناصر من الجيش الحر يتمركزون في مواقع بحلب حيث تدور المواجهات مع الجيش النظامي (رويترز)
TT

وسط انقطاع شبه كامل للاتصالات والإنترنت عن مدينة حلب، قالت مصادر أمنية سورية إن الجيش النظامي بدأ هجوما بريا على المدينة أمس، لكن مصادر بـ«الجيش الحر» أكدت لـ«الشرق الأوسط» تواصل الاشتباكات بين الجيشين «الحر» والنظامي في حي صلاح الدين، مشددة على أنه لا يزال عصيا على قوات النظام بعد تصدي «الجيش الحر» لمحاولات اقتحامه مرات عدة.. فيما أكدت مصادر عدة توجيه النظام السوري تهديدات لسكان أحياء في حمص ودير الزور بإخلاء منازلهم وتسليم عناصر الجيش الحر، أو تعرض منازلهم لهجمات براجمات الصواريخ.

وأوضح عمر إدلبي، الناطق باسم لجان التنسيق المحلية، لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا التهديد ليس جديدا، لكن يبدو واضحا أن النظام هذه المرة سيقدم على التنفيذ، وبالتالي نخشى من القيام بعملية قبل عيد الفطر المبارك».

من جهة أخرى، قامت القوات النظامية بمجزرة جديدة حيث «أعدمت عشرة شبان» في حي الشماس جنوب مدينة حمص فجر أمس. وكانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر في الداخل قد قالت في بيان لها سبق الإعلان عن المجزرة: «ننذر المجرم بشار الأسد وعصاباته، ومعهم النظام الإيراني وعصاباته الموجودة على الأراضي السورية، بأن رد الجيش السوري الحر في الداخل سيكون قويا جدا، وفي قلب النظامين الإجراميين السوري والإيراني».

إلى ذلك، قال كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو، لـ«الشرق الأوسط» إن النظام السوري الذي «يحاول إزعاج تركيا من خلال تسليم بعض المناطق لإرهابيين (حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا)، سوف يحترق بنار الإرهاب في نهاية المطاف»، مؤكدا أن ما يقوم به هذا النظام «لن يمر من دون مساءلة»، مكررا التهديدات التركية بتعقب هؤلاء في الأراضي السورية.