حرب شوارع في دمشق.. ومعركة رهائن يشنها «الجناح العسكري» لعائلة لبنانية

اختطاف عشرات السوريين وتركي.. والسعودية تدعو رعاياها لمغادرة لبنان * مجزرة في قصف أعزاز * مجلس حقوق الإنسان: جرائم حرب في سوريا

سوريون أثناء بحثهم عن محاصرين تحت الانقاض بعد غارة جوية للنظام السوري على بلدة عزاز، بالقرب من مدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

دارت أمس حرب شوارع في العاصمة السورية دمشق بين القوات النظامية وعناصر من الجيش الحر، وذلك عقب تفجير استهدف مبنى هيئة الأركان. في الوقت الذي اشتعلت فيه معركة موازية بين لبنانيين وسوريين عندما أقدم عناصر أطلقوا على أنفسهم تسمية «الجناح العسكري» لعائلة آل المقداد على خطف نحو 30 مواطنا سوريا، إضافة إلى مواطن تركي، ردا على اعتقال الجيش الحر لأحد أفراد عائلتهم أول من أمس، مهددين بخطف رعايا قطر والسعودية وتركيا.

ودعت سفارة خادم الحرمين الشريفين في لبنان المواطنين السعوديين الموجودين حاليا في لبنان إلى المغادرة فورا, ونفى السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري، ان يكون سعودي بين المختطفين.

وشهدت الضاحية الجنوبية ببيروت اضطرابا أمنيا أمس، عقب تضارب معلوماتي حول مقتل عدد من المختطفين اللبنانيين الأحد عشر في منطقة أعزاز بحلب، والتي شهدت أمس قصفا جويا عنيفا شنته مقاتلة سورية على المدينة التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر، مما أسفر عن مذبحة جديدة قتل فيها العشرات.

إلى ذلك، أدان أمس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، القوات الحكومية السورية و«الشبيحة»، مشيرا إلى أن ما يرتكب بين طرفي النزاع في سوريا يعد من قبيل «جرائم الحرب», وإن كانت انتهاكات مقاتلي المعارضة المسلحة «لم تصل إلى خطورة وتواتر ونطاق» الانتهاكات التي ارتكبها الجيش وقوات الأمن.