مسؤول إيراني: نشهد الآن نهائي المباراة في سوريا

الإبراهيمي: إذا لم يدعموني فلن تكون هناك مهمة > بيان «مكتب» الشرع يزيد الشكوك.. وقصف جوي في دمشق وحلب > تواصل كشف المجازر في ريف دمشق

عناصر من الجيش السوري الحر أثناء اشتباكات مع القوات النظامية بحلب أمس (أ.ف.ب)
TT

أكد مسؤول إيراني كبير، أمس، أن الولايات المتحدة وإيران تخوضان صراعا في سوريا، ستقرر نتيجته إن كان الشرق الأوسط سيخضع للتيار الإسلامي أو للنفوذ الأميركي، وذلك حسبما نقلت وكالة «مهر» للأنباء. ونقلت الوكالة عن أمين سر مجلس تشخيص مصلحة النظام والرئيس السابق للحرس الجمهوري، محسن رضائي، قوله: «اليوم نحن نشهد نهائي (المباراة) في سوريا».

وفي غضون ذلك، قال الدبلوماسي الجزائري, والوسيط الدولي الجديد بشأن سوريا، إنه يحتاج على نحو عاجل إلى معرفة الدعم الذي يمكن أن تقدمه له الأمم المتحدة. وفي مقابلة منفصلة مع قناة تلفزيون «فرنسا 24»، قال الإبراهيمي إنه سيجتمع قريبا مع مجلس الأمن. وقال: «سنبحث ذلك بجدية شديدة. إنهم يطلبون مني أن أقوم بهذه المهمة، وإذا لم يدعموني فإنه ليس هناك مهمة».

الى ذلك زاد بيان مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الشكوك حول انشقاقه، ففي الوقت الذي لم يظهر فيه شخصيا ليؤكد خبر انشقاقه أو يدحضه، كان لافتا إصدار مكتبه بيانا رحب فيه بتعيين الأخضر الإبراهيمي مبعوثا إلى سوريا، مؤيدا «تمسكه بالحصول على موقف موحد من مجلس الأمن لإنجاز مهمته الصعبة من دون عوائق». وميدانيا، تواصل كشف المجازر في ريف دمشق، وقال سكان في مدينة التل بريف دمشق إن قوات النظام ولدى اقتحامها المدينة يومي الخميس والجمعة الماضيين، ارتكبت مجزرة، حيث تم العثور أمس على أكثر من أربعين جثة لأشخاص قضوا جراء القصف الهمجي على المدينة من منطقة واحدة فقط، ولا يزال البحث جاريا عن مفقودين.

في تلك الأثناء، استمر القصف الجوي على أحياء دمشق الجنوبية. وفي حلب التي تشهد عمليات عسكرية منذ أسابيع، تعرضت أحياء الفردوس والسكري وبستان الزهرا والكلاسة والإذاعة للقصف، بينما دارت اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط ساحة سعد الله الجابري ومحيط الملعب البلدي.