اليمن: «القاعدة» تختم رمضان بتفجير انتحاري في عدن

قتلى وجرحى في هجوم بسيارة مفخخة و«آر بي جي» استهدف مبنى المخابرات

TT

في تطورات أمنية جديدة شهد اليمن أمس تفجيرا انتحاريا سقط خلاله العشرات بين قتيل وجريح. وقال مصدر أمني رفيع رفض الكشف عن اسمه في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من صنعاء «تمكن المهاجمون من الوصول إلى مبنى الأمن السياسي بعد تفجير بوابة في سور يفصل بين مبنى التلفزيون والأمن السياسي مستعملين قذائف الآر بي جيه، ثم فجروا سيارة في المبنى». وأضاف «بلغ عدد (الشهداء) 18 حتى هذه اللحظة منهم اثنان من الأمن السياسي وتم تدمير جزء كبير من المبنى». وقال «لاذ المهاجمون بالفرار عدا سائق السيارة الذي يبدو أنه فجرها وهو بداخلها». وأثارت العملية الإرهابية في عدن ردود فعل سريعة، إذ أدان مكتب رئاسة الوزراء العملية وقال راجح بادي مستشار رئيس الوزراء اليمني للشؤون الإعلامية في تصريحات أدلى بها لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من صنعاء «ما حدث يعبر عن افتقار منفذه لأي قيمة دينية أو أخلاقية، حيث تم تنفيذ العملية في آخر أيام رمضان وعشية عيد الفطر». وأشار بادي إلى أن «المؤشرات الأولية تشير إلى وجود بصمات لـ (القاعدة) في هذه العملية خاصة أن المبنى نفسه قد تم استهدافه قبل نحو عامين وأعلنت (القاعدة) مسؤوليتها عن العملية». وأضاف المسؤول اليمني «أرادت (القاعدة) من خلال العملية أن توصل رسالة أنها ما زالت تستطيع أن تضرب في أماكن متعددة خاصة بعد نجاح الجيش وأفراد اللجان الشعبية في طردها من عدد من المديريات في الجنوب».