أطلقت المغنيات الروسيات المعتقلات أغنية جديدة تهاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نفس يوم إصدار حكم السجن عليهن، بينما يواجه بطل العالم السابق للشطرنج كسباروف تهمة ضرب يد شرطي خلال مظاهرة ضد الحكم الصادر بحق المغنيات، كما انتقد مواطنون عاديون روس الحكم.
من جهتها، قالت كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن الحكم بالسجن عامين الذي صدر ضد أعضاء الفرقة «لا يتناسب» مع الجريمة، ويزيد من «ترهيب ناشطي المعارضة».
وأطلقت المغنيات الروسيات الثلاث أعضاء فريق «بوسي رايوت» الغنائي، اللواتي قضت محكمة في موسكو بسجنهن عامين أمس، أغنية جديدة تنتقد بوتين، وتحمل اسم «بوتين يشعل نيران الثورة». وبحسب صحيفة «كومرسانت» قام مؤيد للفريق الغنائي بتوزيع نسخ من الأغنية على الحشد خارج المحكمة أول من أمس.
وواجهت روسيا أمس عاصفة انتقادات دولية بسبب الحكم على مغنيات فرقة «بوسي رايوت» بالسجن عامين، واعتبرت الولايات المتحدة الحكم «غير متناسب» مع الفعل، بينما رأت بريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي أن العقاب مفرط وشككت بسجل روسيا في مجال حقوق الإنسان. وأمام هذه الانتقادات أصدرت الخارجية الروسية أمس بيانا ردت فيه بأن قوانين الدول الغربية تشمل كذلك عقوبات على تهم القيام بأعمال شغب في أماكن العبادة، ذاكرا ألمانيا، حيث قد تصل العقوبات إلى السجن ثلاث سنوات.