عيد السوريين مخضب بالدم والشرع لايزال غائبا

الإبراهيمي: أي حديث عن تدخل عسكري بمثابة «فشل»

الرئيس السوري بشار الأسد وسط عدد من كبار المسؤولين أثناء أداء صلاة عيد الفطر في أحد مساجد دمشق الصغيرة أمس (أ.ب)
TT

في ظل تصعيد أمني عنيف، كان اليوم الأول من أيام عيد الفطر أمس مخضبا بالدم بالنسبة لأغلب السوريين؛ إذ سقط أكثر من 120 قتيلا في مختلف الأنحاء، كما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية أن قتلى شهر رمضان تجاوزوا خمسة آلاف، معظمهم في دمشق وحلب.. بينما استمر غياب فاروق الشرع نائب الرئيس السوري عن الصورة، ولم يظهر وسط رجال الدولة الذين صاحبوا الرئيس السوري بشار الأسد في صلاة العيد أمس.

وازدادت جدية التساؤلات حول انشقاق الشرع عن النظام أو وضعه قيد الإقامة الجبرية، رغم النفي السوري الرسمي لتقارير أفادت بانشقاقه أول من أمس، وقال البيان الذي صدر عن مكتبه وبثه التلفزيون إن نائب الرئيس «لم يفكر في أي لحظة في ترك الوطن إلى أي جهة كانت».

من جهة أخرى، أذاع التلفزيون السوري أمس لقطات للأسد أثناء أداء صلاة العيد من أحد المساجد الصغيرة في حي المهاجرين بدمشق، على خلاف المعتاد بأداء صلاة العيد في «المسجد الأموي». وهو أول ظهور عام له خارج قصور الحكم منذ تفجير مقر مكتب الأمن القومي بدمشق في 18 يوليو (تموز) الماضي، الذي أطاح بعدد من أبرز رجاله في «خلية الأزمة». وبدا الأسد متعجلا في ختم الصلاة، حتى إنه استبق الإمام في التسليم، رغم أن الصلاة لم تستغرق أكثر من 11 دقيقة.

إلى ذلك، أكد المبعوث الخاص المشترك الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي في حديث لوكالة «أسوشييتد برس» الأميركية أن مهمته الأولى هي التغلب على الانقسامات داخل مجلس الأمن التي أحبطت جهود سلفه كوفي أنان، مشيرا إلى أنه ليست لديه أفكار محددة بشأن كيفية الوصول إلى ذلك. وأشار الإبراهيمي إلى أن فكرة التدخل العسكري غير مدعومة من أي أحد، مؤكدا أن دوره هو «مبعوث سلام»، وأنه إذا بدأ في الحديث عن تدخل عسكري، فإن ذلك يعد بمثابة «اعتراف بالفشل»، ملمحا إلى تطلعه لإدراج إيران - الحليف القوي للأسد - في جهود السلام.

من جهة أخرى، أشارت تقارير صحافية غربية أمس إلى أن المخابرات البريطانية ساعدت الثوار في سوريا على شن هجمات ضد قوات النظام، وأن جواسيس ألمانا يتمركزون قبالة السواحل السورية وينقلون معلومات لمساعدة المعارضة. (تفاصيل ص 2 و3 و4)