مجزرة في القابون.. وتركيا تدعو لمنطقة آمنة في سوريا

لافروف: نرفض «ديمقراطية القنابل» ومجلس الأمن وحده يملك قرار التدخل العسكري > الإبراهيمي يلتقي هولاند > فابيوس: الحرب تكلف الأسد مليار يورو شهريا

صبيان يمران بجانب دبابة سورية مدمرة في مدينة اعزاز أمس وفي الخلفية يبدو مسجد مدمر نتيجة قصف النظام (أ.ب)
TT

استمر النظام السوري في تصعيده الأمني على جميع المدن أمس في ثاني أيام عيد الفطر المبارك، مما أسفر عن سقوط أكثر من مائة قتيل، بينما أكد ناشطون العثور على 12 جثة مجهولة بينهم طفلان في سوق شعبي في القابون بدمشق. وأظهر تسجيل مصور للجثامين تبدو عليها آثار عنف شديد، بينما يتضح على بعضها علامات طلقات رصاص أطلقت من مكان قريب.

في غضون ذلك، اقترح وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن تقيم الأمم المتحدة منطقة عازلة تضم مخيمات للنازحين السوريين داخل الحدود السورية لاستيعاب تدفق الفارين من النزاع الدائر في مناطقهم، موضحا أنه «إذا زاد عدد اللاجئين على مائة ألف فلن يكون بإمكاننا استضافتهم في تركيا», وقال مسؤولون أميركيون إنهم يدرسون الاقتراح.

كما قالت مصادر أميركية إن الوضع في سوريا، سيكون على رأس مواضيع البحث بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وعدد من كبار المسؤولين في واشنطن, من بينهم نائب الرئيس جوزيف بايدن.

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس إن مجلس الأمن هو الوحيد الذي يستطيع إعطاء التفويض باستخدام القوة ضد سوريا، موضحا أن «الوضع في سوريا يثير القلق, لأن نتيجة ما ستؤول إليه هذه المأساة ستؤثر على الطريقة التي ستحل بها النزاعات.. إما اتباع ميثاق الأمم المتحدة, وإما أن تفوز ديمقراطية القنابل».

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن «الحرب تكلف النظام (السوري) مليار يورو في الشهر، واحتياطه (المالي) يتناقص ولم يعد يكفيه سوى بضعة أشهر».

إلى ذلك، التقى المبعوث الخاص الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في قصر الإليزيه، على خلفية ترؤس باريس لمجلس الأمن الدولي لشهر أغسطس (آب) الحالي. وهو ما يعد أول لقاء «رسمي» للإبراهيمي منذ تكليفه.