الإبراهيمي يلتقي «الجيش الحر».. وبريطانيا تدرب المعارضة على «الحكم»

المعارضة تسيطر على مدينة البوكمال.. وقصف في دمشق ومعدل القتلى يقترب من 200

سوري ينظر الى منزله الذي هدمه قصف جيش النظام في منطقة أندان على أطراف حلب (أ.ب)
TT

في الوقت الذي أعلن فيه عن لقاء جمع بين المبعوث الدولي الجديد إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، ومسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش الحر فهد المصري في باريس أمس؛ حيث عرض الأخير مطالب الجيش الحر والشعب السوري، مؤكدا أولوية تنحي الرئيس السوري بشار الأسد, أوضح مبعوث الحكومة البريطانية الخاص للمعارضة السورية، جون ويلكس، أن بلاده تعمل على «تدريب المعارضة السورية على الحكم».

وأوضح ويلكس في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» ضرورة عدم فصل المجموعات المسلحة المعارضة عن السياسيين، مؤكدا عدم رغبة بلاده ودول الغرب، في خوض حرب في سوريا، مما يحض على إبقاء «باب الحل السياسي مفتوحا».

في غضون ذلك، أكد فهد المصري لـ«الشرق الأوسط» أن لقاء الإبراهيمي «كان مفيدا»، و«اطلعنا خلاله على وجهة نظر الإبراهيمي بعد تكليفه»، مشيرا إلى «اننا لمسنا منه أن هناك تركيزا في البحث والتحضير لمرحلة ما بعد الأسد».

وتأتي تلك التطورات في الوقت الذي استمر فيه التشكك في تصريح نائب رئيس الوزراء السوري قدري جميل، حول الاستعداد لمناقشة مسألة تنحي أو استقالة الرئيس الأسد. وبينما علقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند على المؤتمر الصحافي بقولها «لم نر فيه أي جديد استثنائي», رأى الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر لؤي مقداد أن تصريح جميل «حمل أكثر مما يحتمل»، مؤكدا أن «فكرة الحوار مع القاتل مرفوضة بالمطلق». كما أبدى الدبلوماسي السوري المنشق حسام حافظ، اعتقاده أن «كلام قدري جميل عبارة عن رسالة روسية أكثر مما هو موقف للنظام السوري أوللرئيس الأسد».

ميدانيا، استمر النظام السوري في تصعيده على مختلف الأنحاء، وبخاصة دمشق التي شهد عدد من أحيائها قصفا عنيفا، وهي العمليات التي أسفرت عن معدل قتلى اقترب من 200 شخص, بينما أعلن الجيش الحر عن سيطرته على مدينة «البوكمال» في دير الزور القريبة من الحدود العراقية، وذلك بعد استهداف الجيش الحر مبنيي الأمن العسكري والمخابرات الجوية، بعد أيام من المعارك والاشتباكات المتواصلة.