اشتباكات عنيفة في دمشق.. وتصاعد النزوح إلى تركيا

فرنسا تدرس منطقة حظر جوي جزئي.. وتدعو دول الجوار لاجتماع مجلس الأمن > إيران تلوح باتفاقية الدفاع المشترك

عائلات سورية نازحة الى تركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

تصاعدت أمس موجة الاشتباكات بين القوات السورية النظامية وعناصر الجيش السوري الحر في العاصمة دمشق وريفها، بالتزامن مع اشتداد القصف العنيف على عدد من أحيائها، كما على مجمل المدن والمناطق السورية ومنها حلب، وتزامن ذلك مع تصاعد النزوح إلى تركيا، والتي وصل إليها أمس نحو ألف لاجئ جديد، في ظل مشهد دموي جديد أسفر عن سقوط نحو 150 ضحية.

وأفاد ناشطون باشتباكات عنيفة دارت على مدار اليوم في عدد من أحياء العاصمة وريفها، وسط أنباء عن اكتشاف عدد من الإعدامات الميدانية، حيث قتل في معضمية الشام 86 شخصا منذ يوم الاثنين الماضي نصفهم أعدموا وهم مكبلو الأيدي، بينما أعدم أول من أمس 46 شخصا في حي القابون بدمشق، إلى جانب اكتشاف نحو 10 جثامين نفذ بحقهم إعدامات ميدانية في كفر سوسة، وتبدو عليهم آثار تعذيب، و7 في الحراك بدرعا، بينما تصاعدت أمس مخاوف الناشطين ونداءاتهم عقب اعتقال القوات النظامية لنحو 100 شاب بحي جوبر في دمشق بعد اقتحامه، متوقعين أن يتم تنفيذ إعدامات مماثلة بحقهم.

وفي غضون ذلك، أعلنت فرنسا أمس أنها بصدد دراسة «اقتراح إقامة منطقة حظر طيران» جزئي على سوريا، وهو ما أكده وزير الدفاع جان إيف لودريان، في حديث أمس إلى تلفزيون «فرانس 24»، مشيرا إلى أن الاقتراح كان موضع تشاور خلال الحوار البريطاني الفرنسي مساء أول من أمس.

من جهة أخرى، دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس دول المنطقة المجاورة لسوريا إلى المشاركة في اجتماع وزاري لمجلس الأمن الدولي سيعقد في نيويورك في 30 أغسطس (آب)، ويخصص للمساعدة الإنسانية. ولم يوضح فابيوس أيا من الدول دعيت إلى الاجتماع، لكن يفترض أن تكون الأردن ولبنان وتركيا والعراق.

ويأتي ذلك في الوقت الذي لوحت فيه إيران باتفاقيات الدفاع المشترك مع سوريا، وقال وزير الدفاع أحمد وحيدي أمس للصحافيين على هامش الاجتماع الحكومي الأسبوعي، في إجابة عن سؤال بشأن الاتفاقيات الدفاعية المعقودة بين إيران وسوريا: إنها «ما زالت قائمة.. لكن سوريا لم تطلب منا أي مساعدة حتى الآن».