سوريا تشهد ظاهرة «النزوح الكبير».. وطرابلس اللبنانية تنفجر

شيخ مشايخ حوران يعبر إلى الأردن مع 38 فردا من عائلته > مظاهرات تحت القصف في دمشق وحلب > البنتاغون يخطط لحظر طيران جزئي

سوري يبكي في ممر أحد المستشفيات حيث حاول الأطباء إنقاذ حياة أحفاده بعد استهداف قوات النظام السوري لمنزلهم في حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

قالت مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة إن تصاعد مستويات العنف في سوريا أجبر أكثر من 200 ألف سوري على النزوح إلى الدول المجاورة، وأضافت أن ثلاثين ألف لاجئ وصلوا إلى تركيا والعراق ولبنان والأردن في الأسبوع الماضي فقط. وفيما شهدت الحدود التركية ارتفاعا كبيرا في عدد اللاجئين بلغ أرقاما قياسية مع وصول نحو 3500 لاجئ إلى تركيا خلال 24 ساعة، نجح عضو مجلس الشعب السوري السابق ناصر بن محمد خير الحريري شيخ مشايخ حوران في اجتياز الشريط الحدودي إلى الأردن مساء أول من أمس برفقة 38 شخصا من أفراد عائلته. في غضون ذلك ارتفع عدد ضحايا الثورة إلى ما فوق الـ24 ألفا، من دون مؤشرات على إمكانية تدخل دولي فاعل لوضع حد للأزمة التي تواصل عدد ضحاياها من خلال محاولات النظام المستمرة القضاء على الحراك المعارض بالأسلحة الثقيلة والطيران الذي قام أمس بغارات مكثفة استهدفت العديد من المناطق السورية. وفي نفس السياق صعدت قوات الأمن السورية من وتيرة عملياتها في عدد من المناطق في جمعة «لا تحزني درعا», فيما مدت الأزمة السورية ذراعيها إلى مدينة طرابلس الواقعة شمال لبنان، إذ تواصل انفجار الوضع الأمني في منطقتي باب التبانة وجبل محسن لليوم السادس على التوالي. من جهة أخرى, قالت مصادر أميركية إن العسكريين الأميركيين يخططون لفرض حظر طيران جزئي فوق سوريا، في المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا. إلى ذلك, أصدرت مجموعة من الناشطين في الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان بيانا عبروا فيه عن «دعمهم المطلق لكل الشعوب العربية التي تبحث عن حريتها بعد سنوات من القمع والظلم الممارس بحقها»، وشددوا على أن الطائفة الشيعية «لا يمكن إلا أن تكون مع المظلوم في وجه الظالم». وشدد البيان على أن «موقفا شيعيا معبرا عنه بقوة وحكمة ومحبة ورحمة واعتدال وتوازن، مع الشعب السوري، من شأنه أن يسهم بقوة، في تلافي الفتن الطائفية، في كل البلاد العربية، وخاصة في سوريا». ووقع البيان 8 رجال دين شيعة، في مقدمتهم السيد محمد حسن الأمين والسيد هاني فحص اللذان كانا أصدرا الشهر الماضي بيانا مشابها.