الحرس الثوري الإيراني يتعهد بحماية الأسد

4 آلاف قتيل خلال أغسطس ومجزرة إعدامات جماعية لعشرات في داريا > إطلاق أحد المختطفين اللبنانيين

سورية تحمل بندقية آلية مع عائلة في سياره بالقصير قرب حمص (رويترز)
TT

عودة الجدل حول مصير الشرع و«سانا» تنفي إذاعتها نبأ إقالته > أنباء عن انشقاق قائد الفرقة السابعة ووصوله إلى الأردن

* واصل النظام الإيراني تحركاته لإنقاذ حليفه نظام الرئيس السوري بشار الأسد من الانهيار، إذ أعلن حسين طائب، رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، أمس، أن إيران عليها مسؤولية دعم حكومة الأسد. ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن طائب قوله «علينا مسؤولية دعم سوريا وعدم السماح بكسر خط المقاومة». وبينما وصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، إلى دمشق صباح أمس, أجرى وزير المصالحة الوطنية السوري، علي حيدر، في طهران، أمس، مشاورات مع المسؤولين الإيرانيين، للبحث على ما يبدو في مساعي إيران لتشكيل مجموعة اتصال لحل الأزمة السورية «سياسيا».

إلى ذلك, انضم نحو أكثر 150 قتيلا أمس إلى قافلة قتلى هذا الشهر الذي اعتبر الأكثر دموية منذ اندلاع الثورة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي سجل نحو 4 آلاف قتيل هذا الشهر. وسقط أغلب ضحايا أمس في مجزرة دموية جديدة في داريا بريف دمشق، ذهب ضحيتها 73 قتيلا بينهم أطفال ونساء، في إعدامات ميدانية نفذتها قوات النظام, بينما قضى الآخرون في قصف واشتباكات شهدتها مدن في محافظات درعا وريف دمشق ودير الزور وحلب، في وقت شهدت فيه دمشق اشتباكات بين القوات النظامية والجيش السوري الحر.

كما أفادت لجان التنسيق المحلية بتعرض مدينة القصير في حمص لقصف عنيف بالصواريخ والدبابات، ترافق مع إطلاق نار كثيف. وشهدت شوارع حلب أمس معارك عنيفة، في وقت وقف فيه السكان في صفوف طويلة أمام المخابز مع تفاقم أزمة التموين. ووسط تضارب الأنباء عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ووصوله إلى الأردن، حذرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس، وسائل الإعلام من التعامل مع بريد إلكتروني «وهمي» ورد باسمها يعلن صدور مرسوم رئاسي يقضي بإقالة الشرع «بعد هروبه إلى خارج القطر». وبدوره، نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، لـ«الشرق الأوسط» أن يكون الشرع قد وصل إلى الأردن. وقال لـ«الشرق الأوسط» إنه تم خلال الشهر الحالي نفي الخبر أكثر من 6 مرات. وفي غضون ذلك، أكدت مصادر في المعارضة السورية و«الجيش الحر» أن قائد الفرقة السابعة في الجيش السوري اللواء محمد موسى الخيرات وصل إلى الأراضي الأردنية أمس رفقة عائلته بعد انشقاقه عن النظام السوري.

إلى ذلك، من ناحية أخرى، وصل بعد ظهر أمس إلى بيروت أحد المخطوفين اللبنانيين الـ11 في سوريا، على متن طائرة تركية خاصة، مؤكدا أن رفاقه العشرة الذين لا يزالون محتجزين «جميعهم بخير».