الدعوات الإيرانية لـ«عدم الانحياز» تفجر أزمة فلسطينية

عباس هدد بعدم الذهاب إذا لبى هنية دعوة طهران

TT

هددت منظمة التحرير الفلسطينية بمقاطعة مؤتمر قمة دول عدم الانحياز الذي سيعقد في طهران ما بين 30 و31 أغسطس (آب) الجاري، إذا لبى رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية الدعوة التي تلقاها من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للمشاركة في أعمال القمة.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أحمد مجدلاني، لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) لن يحضر القمة إذا حضرت حماس. وأضاف أن «المنظمة لا تقبل تجزئة التمثيل الفلسطيني.. الشرعية يمثلها الرئيس ونحن لدينا الاعتراف الدولي والعربي والإسلامي». واعتبر مجدلاني الدعوة الإيرانية لحماس، بمثابة «تدخل فظ غير مقبول من قبل إيران».

واعتبرت اللجنة التنفيذية للمنظمة، في بيان لها الخطوة الإيرانية، إشارة واضحة «لانضمام إيران إلى أهداف الجوقة الإسرائيلية المعادية، والهادفة مهما اختلفت المصالح، إلى زعزعة النظام السياسي وشرعياته المنتخبة، وضرب هدف النضال الوطني الفلسطيني، من خلال حماية الانقسام».

وبينما أكد هنية مشاركته ودعا نائب رئيس الحكومة المقالة إلى تشكيل وفد مشترك من رام الله وغزة إلى القمة، ناشد رئيس الوزراء سلام فياض هنية «عدم تلبية الدعوة وتغليب فلسطينيته ووطنيته على أي اعتبارات أخرى»، معتبرا أن رفض الدعوة «سيسجل له كموقف تاريخي يضعه في موقف القائد المسؤول والغيور على المصالح العليا لشعبنا». وقال، «كلي أمل في أن يستجيب الأخ إسماعيل هنية لهذه المناشدة».