أدت رسالة وجهها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي إلى المشاركين في افتتاح المؤتمر الثاني لحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية»، إلى زوبعة من التعليقات انتهت إلى مغادرة أعضاء حكومة حمادي الجبالي قاعة المؤتمر ومقاطعتهم لأعماله التي انطلقت مساء الجمعة وتتواصل اليوم برئاسة سهام بادي القيادية في الحزب ووزيرة المرأة. وقال المرزوقي في رسالته إن حركة النهضة تسعى إلى الهيمنة على مفاصل الدولة, وسارع أعضاء حكومة حمادي الجبالي وكلهم من قيادات الحركة إلى مغادرة قصر المؤتمرات. كما انتقد المرزوقي ما سماه «إصرار حركة النهضة على اعتماد النظام البرلماني».
واقترح المرزوقي تأسيس برلمان مغاربي يتخذ من مدينة القيروان التونسية مقرا له، إلى جانب مفوضية مغاربية ومحكمة دستورية مغاربية.
وقال المرزوقي: «أمامنا خياران؛ إما أن نكون جزءا من التجمعات أو أن نكون جزءا من الغبار».
وكان راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة واصل حضور أعمال المؤتمر وصرح بأن المرزوقي «رئيس تونس ونفتخر به وهو يمثل أعلى هرم السيادة». وخفف من وطأة انتقادات المرزوقي لحكومة الجبالي بالقول «بكل احترام نحن نختلف معه ولا نعتبر أن تصريحاته تعبر عن موقف حزب المؤتمر».
من جهة أخرى, أصدرت السلطات التونسية مذكرة توقيف بحق سامي الفهري مدير تلفزيون خاص اشتهر ببث برنامج سياسي ساخر ينتقد رموز حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في البلاد. وبينما أحال الفهري سبب توقيفه إلى برنامجه الساخر «اللوجيك السياسي»، فإن مذكرة توقيفه تتعلق بقضية شركة «كاكتوس» التي كان يديرها لصالح بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس التونسي السابق.