مئات الجثث تفضح «المجزرة».. والأسد: ثابتون مهما «كان الثمن»

الشرع يظهر مع وفد إيراني.. والمعلم: لا حوار قبل تطهير سوريا > تضارب حول مقتل قائد مخابرات القوات الجوية في مكتبه

لقطة تظهر نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لدى لقائه مع علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني في دمشق أمس (أ.ب)
TT

بينما كشفت مئات الجثث عن مجزرة مروعة في داريا بريف دمشق ما زالت حصيلتها النهائية لم تتحدد حتى الآن، هدد الرئيس السوري بشار الأسد لدى لقائه رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أمس, بأن سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها، «مهما كلف الثمن»، حسبما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

من جانبه أكد بروجردي أن سوريا «ستخرج منتصرة من أزمتها، فيما ستبوء محاولات وإجراءات كل الدول المعادية لها بالفشل»، ثم أضاف عقب لقاء وزير الخارجية وليد المعلم أن «أمن سوريا من أمن إيران.. وعلى هذا الأساس كنا وسنكون إلى جانب الإخوة السوريين».

وفي السياق نفسه، قال المعلم إن دمشق لن تطلق مفاوضات مع المعارضة إلى حين «تطهير» البلاد من «المجموعات المسلحة».. بينما بث التلفزيون السوري صورا ظهر فيها نائب الرئيس السوري فاروق الشرع للمرة الأولى منذ عدة أسابيع، وذلك خلال استقباله في مكتبه الواقع في حي أبو رمانة وسط العاصمة بروجردي. وشوهدت سيارات دبلوماسية وأمنية تشغل الشارع حيث يقع المكتب، كما رأى مراسلون كانوا في المكان, الشرع يترجل من سيارته ويدخل مكتبه.

في غضون ذلك، تضاربت المعلومات أمس عن اغتيال مدير المخابرات الجوية اللواء جميل حسن في مكتبه في دمشق. إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية في الجيش الحر أمس لـ«الشرق الأوسط» إن طائرات قاذفة من طراز «سوخوي 24» دخلت على خط التطورات الميدانية، لأول مرة في قصف قرية بليون في جبل الزاوية في إدلب، وأنها أسقطت قنابل زنة نصف طن على القرية.

من جهة أخرى، بدأت تركيا حجز آلاف السوريين على الحدود بشكل مؤقت بسبب عدم قدرتها على استيعابهم بينما شكا الاردن من تدفق اللاجئين السوريين قائلا انه يفوق قدرات المخيمات.

وفي تطور اخر قالت مصر وفقا لمسؤولين فيها أمس انها ترجي مشاورات لعقد اجتماع إقليمي رباعي تشارك فيه السعودية وتركيا وإيران ومصر حول سوريا لكن بروجردي قال إن بلاده تعمل على «تشكيل مجموعة اتصال» دولية مؤكدا أن المبادرة المصرية ومبادرة بلاده «ليستا شيئا واحد». وقال: «أي خطوة بهذا الخصوص يجب أن تكون بالتشاور مع الحكومة السورية». وتخطط ايران لاعلان مشروع مباردة بشان سوريا في قمة عدم الانحياز التي بدات اعمالها امس في طهران.