سوريا: مظاهرات تحت القصف والنظام يغلق مداخل دمشق

الجيش الحر: نسيطر على نصف حلب رغم الغارات > معارك عنيفة في حمص > مفوضية اللاجئين: 1600 قتيل خلال أسبوع

سوري ينتزع بابا من منازل تحطمت بفعل القصف الجوي للنظام لمدينة اعزاز في حلب أمس (أ.ب)
TT

بينما أعلن معارضون سوريون أن عملية عسكرية واسعة يشنها النظام ردا على الخسائر الفادحة التي ألحقت به، مشيرين إلى أن «معظم أحياء مدينة حلب تقصف ومن دون رحمة وقوات الأمن تستهدف بالتحديد المساجد والمخابز»، أغلقت السلطات السوريّة أمس مداخل العاصمة دمشق قبيل بدء مظاهرات مناهضة للنظام دعا إليها ناشطون في جمعة «الوفاء لطرابلس الشام وأحرار لبنان». وذكرت مصادر في المعارضة أن الاشتباكات العنيفة استمرت في حلب وحمص أمس بين مقاتلي الجيش السوري الحر وقوات نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال الرائد أنس أبو زيد القيادي بالجيش الحر إن «الهدف الرئيسي من هذه المرحلة هو كسب الوقت بعد أن سيطرنا على 60 في المائة من مدينة حلب».وأضاف «كلما تمسكنا بالأرض التي نسيطر عليها وواصلنا الهجوم خسر النظام على الجبهات الدولية والمحلية وازداد موقف الثوار قوة مما يعطينا فرصة لنعيد التسلح». وتحدثت لجان التنسيق المحلية عن سقوط ما يزيد على 70 قتيلا معظمهم في حمص ودرعا ودمشق وريفها. ميدانيا أفادت شبكة «شام» الإخبارية باندلاع اشتباكات داخل اللواء 15 قرب مدينة إنخل بدرعا. وشرقا في دير الزور تعرضت مدينة البوكمال وأحياء في دير الزور لقصف من الطيران الحربي، إضافة إلى قرية البويضة بحمص قرب القصير المحاذية للحدود اللبنانية. وفي هذا السياق ذكرت تقارير أن جنديا لبنانيا أصيب أمس إثر سقوط أكثر من 30 قذيفة من الجانب السوري على قرى وبلدات بشمال لبنان.

وفي إشارة إلى اهتزاز بنية النظام العسكرية، كشف سوريون نازحون أن النظام يستدعي أبناء الأقليات من الاحتياط للانضمام إلى الجيش، وفيما اتفق المشاركون في جلسة مجلس الأمن أول من أمس على تقديم المساعدات للاجئين في الدول المجاورة لسوريا، قالت المفوضية العليا للاجئين أمس إن تدفق اللاجئين السوريين إلى الدول المجاورة مستمر ويزداد مع وصول 15 ألف شخص إضافي خلال 3 أيام, مضيفة أن 1600 قتيل سقطوا خلال أسبوع. إلى ذلك أكد لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي أنه في حال إقدام نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية فإن الرد الدولي سيكون «فوريا وصاعقا».