قصف حلب بالطائرات والمدفعية.. والمعارضة ترد بتصعيد ضرب المطارات

تركيا وفرنسا: أصبحت هناك مناطق محررة داخل سوريا > لافروف: الطلب من الأسد وقف النار أولا سذاجة

طائرة سورية تطلق صاروخا على منطقة شمال غربي حلب .. وانفجار بعد سقوط الصاروخ .. والطائرة بعد القصف (رويترز)
TT

شن نظام الرئيس السوري بشار الأسد هجمات جوية وأرضية مكثفة على معاقل مقاتلي المعارضة السورية في مدينة حلب وقصفها بالصواريخ وقذائف الهاون، ورد الجيش السوري الحر بهجوم على قاعدة «رسم العبود» التدريبية في حلب ضمن «حرب المطارات» التي أطلقها مؤخرا لشل قدرة النظام الجوية. جاء ذلك في يوم دام آخر راح ضحيته أكثر من 100 قتيل أغلبهم في حلب ودمشق التي عثر فيها على 18 جثة مجهولة الهوية قضى أغلبها بإعدامات ميدانية.

ووسط قصف عنيف لمدينة حلب استهدف أحياء باب النيرب والعامرية وبستان القصر أرضا وجوا، دارت اشتباكات دامية بين عناصر الجيش السوري الحر والجيش النظامي في محيط المطار الدولي ومطار النيرب العسكري, وذلك بعد ساعات من هجوم شنه الجيش السوري الحر على قاعدة أبو الضهور الجوية في إدلب، وقاعدة البوكمال في دير الزور؛ حيث أسروا 50 جنديا نظاميا. وبينما قالت مصادر في الأمم المتحدة إن هناك مساعي لنقل الملف السوري من مجلس الأمن الدولي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة أمام تهديد روسيا والصين باستعمال الفيتو ضد قرار لتأسيس منطقة حظر طيران شمال سوريا على الحدود مع تركيا، كشف وزير خارجية فرنسا، لوران فابيوس، أن باريس وأنقرة «حددتا مناطق محررة» شمال وجنوب سوريا يمكن أن تصبح ملاذا آمنا للمدنيين المحاصرين. وجاءت هذه التطورات بينما انطلقت مهمة المبعوث العربي والأممي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، الذي استهل عمله بدعوة نظام الأسد إلى الإدراك أن الحاجة إلى «التغيير» أمر عاجل وضروري. وأضاف لقناة «العربية» أنه لا يملك «إلا الإلحاح على وقف العنف، وبدء عملية سياسية».

وبدوره شن سلفه كوفي أنان هجوما عنيفا على الأسد، ودعاه إلى التنحي. ومن جانبه قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إنه «سيكون من السذاجة أن تعتقد الدول العربية والغربية بأن الأسد سيوقف إطلاق النار أولا ويسحب قواته من المدن الكبرى»