روسيا تطالب مواطنيها بمغادرة سوريا.. والإبراهيمي: مهمتي شبه مستحيلة

الحكومة السورية تحجز «احتياطيا» أموال حجاب وطلاس وعائلتيهما * نظام الأسد يتبع سياسة «العقاب الجماعي» وأنباء عن مقتل نحو 240 سوريا

عائلات سورية تفر بعد غارات شنتها قوات النظام في أحد احياء حلب أمس (رويترز)
TT

وسط مجازر شهدتها عدة مدن سورية وانباء عن مقتل نحو 240 سوريا في عمليات عنف وقعت امس، طالبت وزارة الخارجية الروسية رعاياها بمغادرة سوريا وتجنب السفر إليها، في الوقت الذي أعرب فيه مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي عن اعتقاده بأن المساعي الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا «شبه مستحيلة»، وأن الجهود التي تبذل حاليا غير كافية لإنهاء القتال.

وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في رسائل متوالية بثتها مساء أمس على صفحتها الرسمية بموقع «تويتر», أن «تصريحات الجيش السوري الحر بشأن عزمه على إسقاط الطائرات المدنية على دمشق وحلب، أثارت جزع موسكو». وتابعت أن «مثل هذه التهديدات تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي». واختتمت الوزارة قائلة «إن وزارة الخارجية الروسية تؤكد توصيتها للمواطنين الروس لتجنب الرحلات إلى سوريا، وتنصح الذين يعيشون هناك باستخدام طرق الخروج الآمن».

ميدانيا، أكدت عدة مصادر سورية معارضة ومستقلة أمس, أن النظام السوري بدأ في اللجوء إلى سياسة «العقاب الجماعي للسكان». وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام السوري بدأت تستهدف المباني وقصفت امس مبنى في مدينة الباب بحلب مما ادى الى مقتل اكثر من 18 شخصا، بينما هدمت جرافات منازل في غرب دمشق، فيما وصفها ناشطون بأنها أول حملة للعقاب الجماعي تستهدف ممتلكات المواطنين في مناطق معادية للرئيس بشار الأسد بالعاصمة.

من جهة أخرى، قررت وزارة المالية السورية أمس الحجز «احتياطيا» على أموال كل من العميد المنشق مناف طلاس، ورئيس الحكومة المنشق رياض حجاب، وعدد من أفراد عائلتيهما، وذلك بناء على قانون مكافحة الإرهاب الذي صدر هذا العام.