إيران: قرار بتقليص عدد الطالبات بالجامعات يثير غضبا نسائيا

العملة الإيرانية تواصل الهبوط والحكومة تحاول التعتيم.. وطهران تتوقع إغلاق المزيد من سفاراتها

سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلطانية يطالع الأخبار على (آي باد) قبيل انطلاق اجتماع الوكالة في فيينا أمس (أ.ب)
TT

أحاط الغموض بالجهة التي وقفت وراء القرار الأخير بتقليص عدد الطالبات في الجامعات الإيرانية بسبب تميزهن، ولم يعرف بعد ما اذا كانت الحكومة الإيرانية تقف وراءه أم أن وزارة العلوم أخذت الأمر على عاتقها بدفع من الحوزات الدينية صاحبة النفوذ داخل الجامعات.

وتشكل الفتيات أكثر من 60 في المائة من مجموع الطلبة الجامعيين في إيران, وهي نسبة تعد مرتفعة جدا في الدوائر المحافظة. ولتقليص تلك النسبة كشفت تقارير عن أن 75 تخصصا في 36 جامعة لم تعد متاحة أمام الطالبات، وتشمل المحاسبة والهندسة والعلوم.

غير أنه لم يتضح من الذي أصدر هذا القرار، وإن كان من المستبعد أن يكون مصدره الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي كان رفض العام الماضي فكرة تخصيص مقاعد للطلبة، وأخرى منفصلة للطالبات، بالجامعات التي تخضع في الغالب لنفوذ الحوزات الدينية والحرس الثوري الإيراني. كما أنه لم يصدر عن البرلمان، بدليل أنه استدعى وكيلا لوزارة العلوم للمثول أمام لجنة التعليم به احتجاجا على الخطوة.

وحاولت الوزارة من جانبها أن تنأى بنفسها عن الجدل المثار في هذا الشأن، حيث قالت إن تناول الموضوع في وسائل الإعلام «لم يتحر الدقة».

غير أن الطالبات في إيران لم يرحبن بالقرار الإيراني الجديد واعربن عن اعتقادهن أن الخطوة ربما ستتمدد إلى اختصاصات أخرى غير التي أعلن عنها. على صعيد آخر، استمر أمس انهيار الريال الإيراني أمام الدولار حيث بلغ سعر الدولار 26 ألفا و400 ريال في سوق الصرف الحرة مقابل 24 ألفا لدى إغلاق السوق أول من أمس.

وسعت السلطات الإيرانية إلى التعتيم على أسعار العملة الوطنية، ولم يكن ممكنا أمس متابعة تطورات أسعار العملة الوطنية على المواقع الإلكترونية المتخصصة بأسعار الصرف.

الى ذلك توقعت طهران امس إغلاق المزيد من سفاراتها في الخارج مثلما فعلت كندا قبل ايام.