السفارة الأميركية بالقاهرة تحت الحصار في ذكرى 11 سبتمبر

متظاهرون يتسلقون السور ويحاولون اقتحامها احتجاجا على «فيلم مسيء»

محتجون مصريون يمزقون العلم الأميركي في مبنى السفارة بالقاهرة أمس (رويترز)
TT

حاصر آلاف المصريين مبنى السفارة الأميركية في القاهرة، واقتحم بعضهم اسوارها، احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام، انتج في الولايات المتحدة.

وأنزل المحتجون العلم الاميركي وقاموا بتمزيقه، فيما حاول البعض تعليق علم اخر مكانه كتب عليه عبارة «لا إله إلا الله»، قبل ان تصل الى المكان قوة من الجيش إلى مقر السفارة لتأمينها، والحيلولة دون اقتحامها على غرار ما حدث للسفارة الإسرائيلية العام الماضي. وطالب المتظاهرون باتخاذ موقف حازم ضد عرض الفيلم الذي أنتجه القس الأميركي تيري جونز وعدد من المسيحيين المصريين في الخارج (المهجر) وقاموا بعرضه في الولايات المتحدة أمس في ذكرى أحداث تفجير برجي التجارة العالمي في 11 سبتمبر (أيلول). وذكر ان الفيلم يسيء الى الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم). واعتبر المحتجون عرض الفيلم «إهانة» وطالبوا بطرد السفيرة الأميركية، كما رفعوا لافتات مكتوبا عليها «إلا رسول الله»، وأعلاما سوداء وأخرى بيضاء مدونا عليها عبارات اسلامية. من جانبه، أدان الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف المصري، إصرار من وصفهم ببعض غلاة أقباط المهجر على عرض الفيلم المسيء للاسلام.

وشارك في الاحتجاجات أعضاء من روابط الأولتراس لمشجعي كرة القدم، كما نسبت «رويترز» لنادر شكري المتحدث باسم اتحاد شباب ماسبيرو (وهي منظمة لنشطاء مسيحيين) أنهم «شاركوا في الاحتجاج، لأن الشعب المصري نسيج واحد». وبينما أصدرت السفارة الأميركية بيانا يؤكد أن احترام المعتقدات الدينية هو حجر الزاوية للديمقراطية الأميركية، لم يكن واضحا أي فيلم أغضب المحتجين.