في وقت أعلنت فيه مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف أن إجمالي عدد اللاجئين السوريين تجاوز ربع مليون، أظهر تقرير ميداني خاص بـ«الشرق الأوسط» أن مستوى البطالة بلغ نحو 75% حسب ارقام رسمية.
ويشير التقرير الى نشوب ازمة بين الحكومة السورية والعاملين في دوائرها، على خلفية أحداث العنف الدائرة منذ 18 شهرا، وما صاحبها من تدمير للبنية التحتية ونقص الوقود والكهرباء إلى جانب الانفلات الأمني والنزوح الجماعي، وهي العوامل التي أدت إلى ارتفاع نسبة البطالة. وأشار مواطنون إلى أن بعضهم توقف عن العمل مع تكفل الحكومة بصرف رواتبهم، فيما تضطر الحكومة ذاتها إلى تعديل بعض القوانين لمواجهة الأزمة الاقتصادية، مما خلق بيئة لتبرير المحسوبيات وانتشار الفساد، بحسب عاملين تحدثوا الى «الشرق الأوسط».
في غضون ذلك، قال وزيرا الخارجية المصري محمد كامل عمرو، والبريطاني ويليام هيغ في مؤتمر صحافي مشترك أمس إنهما مع إيجاد مناطق عازلة في سوريا باعتبارها «خيارا مطروحا»، مؤكدين أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «سوف ينتهي»، مشيرين إلى ضرورة مساعدة المعارضة السورية من أجل التوافق على رؤية موحدة والعمل مع الأمم المتحدة بشكل أكثر فاعلية. واختتمت بالقاهرة امس، الاجتماعات الرباعية المصرية السعودية التركية الإيرانية التي عقدت على مستوى مساعدي وزراء خارجية الدول الأربع، لبحث الأزمة السورية، فيما أعلنت الجامعة العربية أن اجتماعا ثلاثيا سيعقد اليوم بالقاهرة يضم الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، والموفد الدولى الأخضر الإبراهيمي ورئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس لجنة الاتصال العربية المعنية بسوريا.