مصادر: القاهرة تقايض طهران.. الأسد مقابل إنهاء العزلة

الإبراهيمي في دمشق اليوم.. ويلتقي الأسد الجمعة * معارك قرب مطار حلب ومقتل 18 جنديا نظاميا في انفجار سيارة في إدلب

رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني والمبعوث الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لدى لقائهم في مقر الجامعة أمس (رويترز)
TT

كشفت مصادر حكومية مصرية أن القاهرة تحاول إغراء طهران ومقايضتها بالتخلي عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد والموافقة على خروجه الآمن من السلطة، مقابل تخفيف عزلة إيران والعمل على العودة الكاملة لعلاقتها بمصر, المقطوعة منذ نحو ثلاثة عقود, إلا أن مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير شدد على أن طرح موضوع «تنحي الأسد» سيفشل مبادرة الحل في سوريا التي طرحها الرئيس المصري محمد مرسي. وقال أمير خلال وجوده في القاهرة أمس «نرفض أي شروط مسبقة».

وأشارت المصادر المصرية إلى أنه رغم الانتقادات شديدة اللهجة التي وجهها مرسي للموقف الإيراني من نظام الأسد، فإن لقاءات بين كبار المسؤولين الإيرانيين والمصريين تجري في طهران والقاهرة منذ زيارة الرئيس المصري لطهران الشهر الماضي لحضور اجتماع لدول عدم الانحياز, موضحة أن وجود إيران في المجموعة الرباعية التي بدأ التحضير لأعمالها لحل الأزمة السورية، والتي اقترحتها القاهرة وتضم كلا من مصر والسعودية وإيران وتركيا، أعطى المسؤولين المصريين والإيرانيين فرصة يمكن البناء عليها لترتيب الأوضاع الإقليمية، بما فيها محاولة إقناع الجانب الإيراني بالالتفاف بعيدا عن النظام السوري.

من جهته، أبدى الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» اعتقاده أن «مبادرة الرئيس مرسي التي أدخل فيها إيران لن تفضي إلى نتيجة، لأن إيران جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل». في غضون ذلك، قال مندوب العراق الدائم لدى الجامعة العربية قيس العزاوي للصحافيين أمس إن المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي سيزور دمشق اليوم. وقال العزاوي - بحسب وكالة الصحافة الفرنسية - إن الإبراهيمي أبلغ المندوبين الدائمين خلال الاجتماع أنه «سيكون في دمشق الخميس وسيلتقي الأسد الجمعة».

ميدانيا، استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والجيش الحر في أحياء حلب، بينما أكد ناشطون وقوع معارك ليلية قرب مطار حلب. وفي إدلب، قال «لواء شهداء سوريا» إنه أسقط مروحية، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ما لا يقل عن 18 عنصرا من القوات النظامية قتلوا أمس وأصيب العشرات بجراح بعضهم بحالة خطرة، وذلك إثر الهجوم بسيارة مفخخة على تجمع عسكري بمدينة سراقب، ويأتي ذلك بينما استمرت حملات الاعتقالات في عدد من أحياء دمشق، إلى جانب استمرار العثور على المزيد من جثث لأشخاص أعدموا ميدانيا في ريف حماه.