لندن: محمد جميح الدار البيضاء: لحسن مقنع
* لليوم الثالث على التوالي تواصلت الاحتجاجات وأعمال العنف ضد السفارات الأميركية في العالم العربي, في سياق ردود الفعل على الفيلم الأميركي المسيء للرسول الكريم، فبعد المواجهات في القاهرة وبنغازي, شهدت العاصمة اليمنية مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين محتجين اقتحموا السفارة الأميركية في صنعاء أمس، فيما توعد الرئيس اليمني عبد ربه منصور من وصفهم بـ«الجماعات الغوغائية» بمعاقبة رادعة، وشكل لجنة تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة. ودعت واشنطن العواصم العربية بحماية المنشآت والدبلوماسيين الأميركيين, مطالبة بوقف العنف. وقال البيت الأبيض إن الرئيس باراك أوباما قام باتصالات مع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس البرلمان الليبي محمد المقريف للتأكيد على تأمين المكاتب الدبلوماسية الأميركية بعد الهجمات في كلا البلدين، مشيرا الى انه يرفض تشويه صورة الإسلام، لكن ذلك ليس مبررا للعنف ضد الأبرياء والقيام بأعمال تهدد الأفراد والمنشآت الأميركية. واضطرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إلى الخروج مرة أخرى والتصريح بأن الولايات المتحدة لا شأن لها بالفيلم المسيء ، ووصفته بأنه مثير للاشمئزاز ويستحق الشجب والإدانة. وأعلنت ليبيا تشكيل لجنة تحقيق في الحادث فيما قامت باعتقال مشتبهين.
الى ذلك، قالت مصادر مصرية، إن «ثمة مخاوف كبيرة تسود حاليا من قيام المتظاهرين بمحاولة جديدة لاقتحام السفارة الأميركية في القاهرة خلال المظاهرة المليونية التي دعت إليها قوى ثورية وإسلامية.
في غضون ذلك، أعلن عضو في الكونغرس وجود بصمات لـ«القاعدة» في عملية بنغازي التي كانت مخططا لها.