استقبلت العاصمة السورية دمشق، أمس، الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، في زيارته الأولى، باشتباكات عنيفة هزت أحياء في العاصمة وريفها. بينما قال الإبراهيمي، الذي من المقرر أن يلتقي اليوم الرئيس السوري بشار الأسد: «إننا أتينا إلى سوريا للتشاور مع الإخوة السوريين، فهناك أزمة كبيرة في سوريا، وأعتقد أنها تتفاقم».
في غضون ذلك، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أثناء زيارته إلى بغداد، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد «زائل لا محالة، ومن المستحيل أن يبقى»، مستنكرا ما رأى أنها «مساعدة نشطة» تقدمها طهران إلى دمشق وتشمل إرسال أسلحة.. بينما قال نظيره العراقي هوشيار زيباري: «اتفقنا على عملية انتقال سياسي ديمقراطي، وتحقيق نظام ديمقراطي تعددي ممثل لكافة فئات الشعب السوري.. وأن يقرر الشعب السوري مصيره بنفسه من دون تدخل أجنبي».
وبدوره، أوضح الرئيس المصري محمد مرسي أثناء وجوده في بروكسل أمس: «نحن مصرون على أن يتغير النظام في سوريا.. رحيل الأسد أمر تم الاتفاق عليه، حيث لا مجال للحديث عن إصلاحات في سوريا. النظام يجب أن يتغير». من جهته، أكد عضو الأمانة العامة في المجلس الوطني السوري، الدكتور نجيب الغضبان، لـ«الشرق الأوسط»، أن المعارضة «لا ترى أي مؤشر على التغيير خصوصا بعد إدخال إيران، الداعم الأول لنظام الأسد، إلى اللجنة الرباعية، وهو ما نعتبره أمرا سلبيا».
من جهة أخرى، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والقياديين في الحزب مصطفى بدر الدين وطلال حمية، لـ«دعمهم نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد».