قال الدكتور مصطفى أبو شاقور، رئيس الحكومة الجديدة في ليبيا، في حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس، بعد ساعات قليلة فقط من انتخابه للمنصب، إن مهمته ستكون في غاية الصعوبة مشيرا إلى أن الملف الأمني سيكون من أهم أولوياته. ويأمل أبو شاقور في أن يتمكن من إعلان تشكيلة حكومته خلال أسبوع أو أسبوعين على أقصى تقدير لتقديمها للبرلمان لنيل ثقته واعتمادها، لافتا إلى اعتزامه تشكيل حكومة توافقية تضم كل أطياف المشهد السياسي الراهن في ليبيا.
ونفى أبو شاقور أن يكون محسوبا على جماعة الإخوان المسلمين، معتبرا أن المستقلين هم من صوتوا لصالحه في جولة الاقتراع الأولى، قبل أن ينضم إليهم أعضاء «الإخوان» في المرحلة الثانية. ووصف أبو شاقور انتخابه بأنه مشهد غير مسبوق في تاريخ ليبيا، حيث تعد المرة الأولى التي يختار فيها الليبيون رئيس وزرائهم، وسط منافسة مفتوحة بين ثمانية مرشحين، مشيدا بمنافسه الدكتور محمود جبريل، رئيس تحالف القوى الوطنية، كاشفا عن إمكانية الاستعانة به في الحكومة المقبلة, كما قال إنه سيستعين أيضا بالثوار الليبيين الذين حققوا التغيير، «وأرى أنهم سوف يكون لهم دور كبير في مستقبل البلاد».
وأبو شاقور حاصل على بكالوريوس الهندسة الكهربائية من جامعة طرابلس، وعلى الماجستير والدكتوراه من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا (Caltech). وحصل على جائزة وكالة «ناسا» للفضاء للاختراع.