اليونيسكو: معركة مبكرة لخلافة بوكوفا.. ومرشح عربي في القائمة

جيبوتي رشحت سفيرها في باريس لمنافسة «المرشحة البلغارية»

رشاد فارح وإيرينا بوكوفا
TT

بدأت معركة قيادة منظمة التربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) بشكل مبكر هذه المرة، مع ترشيح جمهورية جيبوتي سفيرها لدى فرنسا وممثلها الدائم لدى المنظمة الدولية رشاد فارح لهذا المنصب. وستجري الانتخابات المناطة بالمجلس التنفيذي لليونيسكو في خريف العام المقبل. وسبق لمدير عام اليونيسكو الحالي البلغارية إيرينا بوكوفا أن أعلنت، في يونيو (حزيران) الماضي، عن عزمها الترشح لولاية ثانية.

وجاء ترشيح السفير رشاد فارح في بيان رسمي صادر عن حكومة جيبوتي، شددت فيه على المؤهلات التي يتمتع بها السفير، وعلى خبرته الدبلوماسية المتراكمة خلال 3 عقود وخلال 3 مراحل؛ الأولى: عبر عمله في الإدارة المركزية بين عامي 1977 و1989، والثانية التي امتدت إلى عام 2004 بصفته سفيرا لبلاده لدى اليابان والصين وبلدان منظمة جنوب شرقي آسيا، والثالثة بدأت مع تعيينه سفيرا لدى باريس ومندوبا دائما لدى اليونيسكو وممثلا شخصيا لرئيس جيبوتي لدى المنظمة الفرنكفونية الدولية، وفي مجموعة من البلدان الأوروبية. وانتخب رشاد فارح العام الماضي نائبا لرئيس المجموعة الأفريقية في المجلس التنفيذي. واعتبر البيان جيبوتي «صلة الوصل» بين أفريقيا والعالم العربي، بفضل موقعها الجغرافي، الأمر الذي أهّلها لتكون «داعية لثقافة السلام والحوار بين الشعوب».

ويحظى مرشح جيبوتي بصفتين متلازمتين؛ إذ يمكن اعتباره مرشحا عن أفريقيا، كما أنه مرشح عن العالم العربي. وسبق لمرشحين عربيين أن تنافسا للفوز بمنصب مدير عام اليونيسكو، وهما الشاعر والمثقف والسياسي السعودي غازي القصيبي، ثم وزير الثقافة المصري السابق فاروق حسني. إلا أن كليهما أخفق في محاولته؛ الأول بوجه مرشح اليابان كويشيرو ماتسورا عام 1999، والثاني بوجه البلغارية بوكوفا عام 2009.

وتعاقب على إدارة اليونيسكو منذ تأسيسها 10 مديرين عامين، ليس بينهم أي عربي، وأفريقي واحد هو السنغالي أمادو مختار امبو، الذي أدار اليونيسكو ما بين عامي 1974 و1987. ويتوقع أن تطرح في الأسابيع والأشهر المقبلة ترشيحات أخرى لاحتلال منصب مدير عام منظمة اليونيسكو التي اتخذت من باريس مقرا لها.