حريق السفارات يصل إلى تونس والسودان.. و«الإخوان» يسحبون دعوة المليونية

تحليق طائرات أميركية من دون طيار في ليبيا.. و«المارينز» في اليمن * أوباما: قتلة السفير إلى العدالة * كلينتون: الثورات العربية لم تسقط ديكتاتوريين لتأتي بالغوغاء

جانب من التظاهرات في تونس (يمين) والسودان (رويترز)
TT

دخلت العلاقات الاميركية - العربية منعطفا حادا أمس، باستمرار الاعتداءات على عدد من السفارات الاميركية في عدد من العواصم العربية، شهدت قتلى في القاهرة وتونس والخرطوم، فيما أحرق مطعمان للوجبات السريعة في طرابلس بشمال لبنان، احتجاجا على الفيلم المسيء للنبي الكريم. وفي حين سحب «إخوان مصر» دعوتهم لمليونية «لا للإساءة للرسول» أمس، ثار جدل بين نائب مرشد «الإخوان» خيرت الشاطر، ومسؤول بالسفارة الاميركية في القاهرة عبر تويتر، أعفى الشاطر خلاله الإدارة الأميركية عن مسؤولية الفيلم، وعزى الشعب الأميركي في وفاة السفير الأميركي لدى ليبيا، وقال «إننا نشعر بارتياح لعدم إصابة أي من العاملين بالسفارة الأميركية بالقاهرة بأي أذى، ونتمنى أن تتجاوز العلاقات المصرية - الأميركية الاضطرابات التي حدثت في أحداث يوم الثلاثاء».

وامتدت المظاهرات أمس إلى دمشق والكويت وبغداد وعمان وغزة وطهران وعدد من العواصم الإسلامية. وفي صنعاء حاول مئات المتظاهرين اقتحام السفارة الاميركية وقاموا بإحراق العلم الأميركي، في وقت انتشرت فيه قوات من المارينز الاميركية في البلاد. وفي ليبيا اتهم مسؤول تنظيم القاعدة وأنصار القذافي بالتورط في الهجوم على مقر القنصلية الأميركية، فيما أشار مسؤول أميركي إلى وصول سفينتين حربيتين قبالة السواحل الليبية، إضافة إلى طائرات من دون طيار في الأجواء الليبية للمساعدة في البحث عن المتسببين في الهجوم. ووعد الرئيس الأميركي باراك أوباما امس بتقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة.

ومن جانبها قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون التي ارتدت السواد, ان الثورات في تونس ومصر وليبيا «لم تسقط حكاما ديكتاتوريين لتأتي بالغوغاء».