بينما تواصلت موجة الاحتجاجات في العالم الإسلامي ضد الولايات المتحدة للتنديد بالفيلم المسيء للإسلام، امتدت المظاهرات أمس ووصلت إلى أستراليا، فقد تظاهر مئات الأشخاص أمس أمام القنصلية الأميركية في سيدني للاحتجاج على الفيلم ورشقوا المبنى بالزجاجات والأحذية.
في غضون ذلك دعا تنظيم «قاعدة اليمن» إلى طرد الدبلوماسيين الأميركيين, وأكد التنظيم، أن مقتل السفير الأميركي لدى ليبيا جاء انتقاما لمقتل «أبو يحيى الليبي» الرجل الثاني في «القاعدة»، كما دعا إلى استهداف الدبلوماسيين والمصالح الأميركية والغربية.
الى ذلك أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، موقف بلاده الرافض والمستنكر بشدة لقيام مجموعة غير مسؤولة بإنتاج فيلم مسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، مشددا على المبادئ التي تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وتبناها مؤتمر مدريد للحوار، بعدم الإساءة للديانات ورموزها.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون، التي هنأته على نجاح العملية الجراحية التي أجراها مؤخرا وتماثله للشفاء.
من جهته دعا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، دول العالم والمنظمات الدولية للتحرك لتجريم الإساءة للأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. وفي القاهرة أعلنت الداخلية المصرية ضبط 362 متهما في أحداث مصادمات السفارة الأميركية واخلت محيط السفارة.