الطيران السوري يقصف الأراضي اللبنانية.. وديمبسي في مهمة بأنقرة

تناقض إيراني بشأن وجود الحرس الثوري في سوريا ولبنان.. وسليمان يطلب توضيحا

اطفال سوريون يحضرون درسا في مدرسة مؤقتة بمبنى مهجور في بلدة اعزاز على الحدود مع تركيا أمس (أ.ف.ب)
TT

في وقت شهدت فيه سوريا يوما داميا جديدا مع مقتل أكثر من 100 شخص في قصف واشتباكات في مدن متفرقة، شهد الوضع الأمني على حدود لبنان الشرقية تطورا قد يكون الأكثر خطورة منذ تفجر الأزمة السورية، تمثل في إطلاق الطيران الحربي السوري صواريخ على الأراضي اللبنانية بعمق 700 متر عن الحدود السورية. وجاء ذلك بالتزامن مع مطالبة لبنان بتوضيح من طهران حول تصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري حول وجود عناصر من «فيلق القدس» في لبنان وسوريا، غير أن الرد الإيراني جاء متناقضا.

وقال نائب رئيس بلدية عرسال اللبنانية أحمد الفليطي، لـ«الشرق الأوسط»، إن طائرة «ميغ» حربية سورية «أطلقت فجر أمس صاروخين على وادي الشاحوط الواقع داخل منطقة خربة داود، بينما أطلقت طائرة أخرى صاروخا على منطقة عين غراب السورية الملاصقة للحدود اللبنانية». في غضون ذلك، طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي بتفسير لتصريحات قائد الحرس الثوري الإيراني عن وجود عناصر «فيلق القدس» في لبنان, فرد السفير بأن كلام الجنرال جعفري «أتى جوابا عن سؤال يتعلق بوجود عناصر الحرس الثوري الإيراني في لبنان وسوريا، مشيرا الى ان إجابة قائد الحرس محمد علي جعفري تتناول الوضع السوري». وهو ما فهم بأن قوات الحرس الثوري الإيراني موجودة في سوريا فقط وليس في لبنان. وخالف بذلك ما قاله المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في حديث لقناة «العالم» الإيرانية الذي نفى اي وجود عسكري لإيران في المنطقة، و«خاصة في سوريا». واعتبر أن ما نقل عن كلام قائد الحرس الثوري «مغلوط وانتقائي».

الى ذلك وصل رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إلى أنقرة في مهمة لجمع المعلومات قبل وضع استراتيجية محددة وسط تطورات سريعة ومعقدة خاصة الدور الايراني في سوريا. جاء ذلك بينما عقدت مجموعة الاتصال لحل الأزمة السورية التي تضم مصر والسعودية وتركيا وإيران اجتماعا في القاهرة. وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحافي «إننا نريد أن نستغل العلاقات الإيرانية - السورية لإقناع الأسد بوقف نزف الدم».