معارك قرب حدود تركيا وديمبسي يحذر من «الكيماوي» السوري

صحيفة تركية: الجنرال الأميركي حاول إقناع أنقرة بقيادة العملية العسكرية ضد سوريا

عائلة سورية خارج احد المستشفيات بعد نجاتها من قصف بأحد أحياء حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

واصلت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري أمس، قصفها للمدن السورية، حيث تعرضت دير الزور، لقصف عنيف بالبراميل النفطية المتفجرة، فيما أكدت لجان التنسيق المحلية، سقوط ما يزيد على 80 قتيلا في مختلف المناطق السورية.

وانتقلت المعارك إلى قرب الحدود التركية حيث تعرضت مدينة كفرزيتا لقصف صاروخي ومدفعي عشوائي تسبب في دمار كبير لبيوت المدينة، وأدى، بحسب ناشطين، لسقوط عدد من الجرحى. في غضون ذلك، حذر الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان الأميركية المشتركة, في ختام زيارته لأنقرة أمس, من خطر انتشار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية أو فقدان السيطرة عليها.

وأكدت مصادر دبلوماسية تركية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن الزيارة التي قام بها ديمبسي وتخللتها لقاءات مع نظيره التركي نجدت أوزال ووزير الدفاع عصمت يلماظ «كانت مثمرة جدا»، رافضة الخوض في معلومات نشرتها صحيفة تركية عن مسعى أميركي لإقناع أنقرة بقيادة حملة عسكرية مقررة ضد النظام السوري الشهر المقبل.

وكانت صحيفة «ميللي» التركية، قالت أمس إن زيارة ديمبسي «تأتي لمحاولة إقناع أنقرة لتولي إدارة العملية العسكرية ضد النظام السوري».

من جهته، رسم المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، صورة قاتمة للأوضاع في سوريا خلال تفقده في الأردن أمس مخيم الزعتري لللاجئين السوريين، واصفا الوضع بأنه صعب ومتأزم للغاية، وقال إن الوضع في سوريا «للأسف الشديد إلى مزيد من التدهور».

وقالت مصادر مطلعة إن زيارة الإبراهيمي للمخيم «لم تستمر بسبب احتجاجات اللاجئين» في المخيم. وأشارت المصادر إلى أن نحو 200 من الشباب السوري في داخل المخيم احتشدوا أمام مكتب إدارة المفوضية، وعبروا عن استنكارهم لمقابلة الإبراهيمي للرئيس الأسد، موضحة أن مجموعة من الشباب رشقوا سيارة الإبراهيمي وهي تغادر المخيم بالحجارة.