«السلطة» تفسد جولة هنية الخارجية

إسرائيل تربط بين تطهير المنطقة من السلاح النووي والسلام الشامل

TT

قطع رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية أمس فجأة جولته الخارجية الثالثة، بعد المحطة الأولى (القاهرة)، وعاد أدراجه إلى غزة. وتضاربت الأسباب حول قطع الجولة التي كانت، كما أعلن مسؤولون في حركة حماس سابقا، ستضم ماليزيا وربما إندونيسيا. وهناك من أرجع السبب إلى الضغوط التي مارستها السلطة الفلسطينية بعد استقبال هنية من قبل رئيس الوزراء المصري هشام قنديل، الأمر الذي فسر على أنه مساس بوحدانية التمثيل الفلسطيني. وقال وزير الاقتصاد في الحكومة المقالة، علاء الدين الرفاتي، الذي رافق هنية في زيارته إلى مصر، إنه (هنية) «سيعود لقطاع غزة، قاطعا زيارته إلى ماليزيا وإندونيسيا التي كانت على جدول أعمال جولته، لأسباب تتعلق به». ولم يوضح الرفاتي هذه الأسباب. غير أن الناطق باسم الحكومة المقالة طاهر النونو قال «إن هنية لم يكن ينوي زيارة أي دولة غير مصر». وأضاف أن الزيارة «استهدفت بالأساس القاهرة للقاء رئيس الوزراء المصري هشام قنديل»، مستغربا من «الأقوال التي تتحدث عن زيارات لدول أخرى». وأضاف النونو أن ذلك «لم يكن مقررا من قبل، وليس له أساس من الصحة».

إلى ذلك، رفضت إسرائيل جهودا أميركية وأوروبية لإقناعها بالمشاركة في مؤتمر هلسنكي في فنلندا لمشروع «تطهير دول الشرق الأوسط من السلاح النووي». وعللت ذلك بالقول إن مشروعا كهذا يحتاج إلى ظروف سلام شامل بين دول المنطقة، وإلى إرادة محلية من هذه الدول، وليس بضغط أو تدخل من دول خارجية.

وقال المدير العام للجنة الطاقة النووية في إسرائيل، العميد شاؤول حوريف، إن إسرائيل مستعدة لإبداء نواياها الطيبة في الموضوع النووي تجاه الدول العربية، ولا تعارض إقامة مفاعلات نووية واستخدام طاقة نووية فيها، لكنها ترفض أن يعقد مؤتمر لتطهير المنطقة من السلاح النووي قبل إحلال السلام بينها وبين جميع الدول العربية المحيطة.