معارك حول مطار حلب وانتقادات دولية متصاعدة لإيران والعراق

حملة شرسة للنظام في دمشق.. والقتلى أكثر من 75

سورية تحاول تنظيم امتعتها داخل منزلها الذي دمر في غارات جوية للجيش السوري في مدينة حلب وعنصر من الجيش الحر يبكي رفيقه الذي قتل بعد قصف القوات النظامية لموقعهم وصديقه يحتضنه مواساة له أمام مستشفى بحلب أمس (أ.ف.ب)
TT

في وقت شهدت فيه عدة مناطق سورية معارك ضارية أمس قتل خلالها اكثر من 75 شخصا، تصاعدت الانتقادات الدولية لايران والعراق على خلفية قيامهما بتقديم مساعدات عسكرية وتهريب أسلحة ومعدات إلى سوريا، عبر الاجواء العراقية لدعم الرئيس السوري بشار الأسد في قمع المعارضة ضده وسحق المتمردين.

ميدانيا, شهدت مدينة حلب معارك في مناطق استراتيجية، بين القوات النظامية وعناصر الجيش الحر في محيط ثكنة هنانو العسكرية بحي العرقوب، استخدمت خلالها طائرات الهليكوبتر رشاشاتها في الاشتباكات. وفي ريف حلب، أفاد المرصد بوقوع اشتباكات في محيط مطار عسكري، بينما أشارت «الهيئة العامة للثورة السورية» إلى أن قصفا مدفعيا مصدره المطار طال مدينة أعزاز وقرى مجاورة لها.

وعمت المظاهرات أمس عموم المناطق السورية لتخلف أكثر من 75 قتيلا. وأعلنت قوات الجيش النظامي انتهاءها من عملية «تطهير منطقة الحجر الأسود بالكامل من الإرهابيين». وفي جنوب العاصمة، حذر ناشطون من قيام النظام بعملية تهجير ممنهجة لأهالي الأحياء الجنوبية التي تتعرض لقصف عنيف وحملة شرسة.

من جهته, أعرب مجلس الأمن الدولي في جلسة عقدت مساء اول من امس، عن قلقه من تواصل ارسال الأسلحة الإيرانية، الى سوريا عبر العراق، وقالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، إيران «إن صادرات الأسلحة الإيرانية إلى النظام الأسدي القاتل في سوريا تثير القلق بشكل خاص». وهدد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ السيناتور جون كيري بإعادة النظر في المعونة الأميركية المقدمة إلى بغداد، ما لم تقم الحكومة العراقية بوقف الرحلات الإيرانية إلى سوريا عبر مجالها الجوي. وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، «إنه ينبغي للحكومة العراقية أن تكون يقظة في ما يتعلق بأي إساءة لاستخدام إيران لمجالهم الجوي».