مظاهرات الفيلم والرسوم المسيئة.. «دامية» في باكستان و«رمزية» في دول الربيع

كلينتون تطالب بحماية البعثات الدبلوماسية

محتجون يحرقون عددا من السيارات في كراتشى أمس (أ.ف.ب)
TT

بينما خرجت مظاهرات حاشدة ضد الفيلم المسيء والرسوم الكاريكاتيرية المسيئة التي نشرتها صحيفة «شارلي إبدو» الفرنسية، في عدد من الدول الإسلامية خصوصا في إندونيسيا وباكستان، أعلنت دول أخرى كتونس وفرنسا عن حظر أي مظاهرات أو احتجاجات بهذا الخصوص. في غضون ذلك, تظاهر أمس المئات أمام السفارة الفرنسية في مصر للتنديد بـ«الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة»، وخرجت مسيرات رمزية بالقاهرة والمحافظات، دعت إليها بعض التيارات الإسلامية، احتجاجا على استمرار الإساءة للدين الإسلامي من خلال عرض الفيلم الأميركي المسيء، ونشر الرسوم المسيئة بعده.

وبينما فرضت السلطات التونسية أمس إجراءات أمنية استثنائية في العاصمة تونس وحول سفارات أميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، تحسبا لتعرضها إلى هجمات من قبل محتجين، أعلن رئيس حزب النهضة الإسلامي راشد الغنوشي أن السلفيين الجهاديين يشكلون «خطرا» على تونس، وأنه «يجب على الدولة التونسية أن تعتمد الحزم بعد الهجوم على السفارة الأميركية». وفي باكستان ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 16 شخصا على الأقل من بينهم شرطي، كما جرح ما لا يقل عن 200 شخص.

من جهتها، نبهت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أمس، كل الدول إلى أن من «واجبها» حماية البعثات الدبلوماسية لدول أخرى تطبيقا لاتفاقية فيينا. وقالت كلينتون «من واجب كل الحكومات الدفاع عن البعثات الدبلوماسية»، مشيرة إلى أنها «ينبغي أن تكون في أماكن آمنة ومحمية». وأكدت أن واشنطن «اتخذت تدابير لتعزيز أمن سفاراتها وقنصلياتها».