سوريا: اتجاه للتخلي عن «النقاط الست» والإبراهيمي: الوضع يتدهور بشدة

«الإخوان» لـ«الشرق الأوسط»: رفضنا 6 عروض إيرانية للحوار

سوريون يصطفون في طابور لشراء الخبز بمنطقة سيف الدولة في حلب أمس (أ.ب)
TT

بينما من المرتقب أن تهيمن الأزمة السورية على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تنطلق أعمالها في نيويورك اليوم خصوصا بعد استماع مجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة أمس للأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا حيث رسم صورة قاتمة للأوضاع هناك، ازدادت شراسة النظام السوري الذي كثف حملاته الأمنية وقصف عددا من المدن السورية بينها حلب ودرعا ودمشق مما أوقع عشرات القتلى.

وقال الإبراهيمي لمجلس الأمن أمس إن الوضع في سوريا يتدهور بشدة وإن الحرب الأهلية السورية تزداد سوءا، وإن هذا الوضع يؤثر على المنطقة برمتها ويهدد بزعزعة الاستقرار في الدول المجاورة لسوريا.

وأوضح الإبراهيمي أن الرئيس السوري بشار الأسد أخبره بوجود 5 آلاف «مقاتل أجنبي» داخل الأراضي السورية وأن الأسد يصور الوضع بأنه مؤامرة أجنبية ضد بلاده.

وبدوره قال وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الأمن، إنه لا يوجد لدى المجلس خطة لإنهاء العنف سوى خطة المبعوث الدولي السابق كوفي أنان ذات النقاط الست، واعتبرها «أفضل بديل حتى الآن».

غير أن أوساطا داخل الأمم المتحدة أشارت إلى أن هناك توجها تدعمه واشنطن ودول عربية للتخلي عن خطة «النقاط الست» والسعي لإصدار قرار جديد من مجلس الأمن يلزم النظام السوري والمعارضة بحل سياسي للأزمة السورية، واحترام مهمة الإبراهيمي. وعلمت «الشرق الأوسط» ان اميركا ستستضيف يوم الجمعة المقبل اجتماعا وزاريا خاصا بسوريا. في غضون ذلك، شن الطيران السوري أمس غارات جوية على مدينة حلب، في موازاة اشتباكات عنيفة شهدتها أنحاء عدة في العاصمة دمشق فجر أمس بين القوات النظامية و«الجيش السوري الحر»، وعمليات أمنية ومداهمات في مدن درعا واللاذقية وحمص وحماه مما أدى إلى مقتل أكثر من 40 سوريا.

إلى ذلك، نفى ملهم الدروبي، القيادي في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، لـ«الشرق الأوسط» عقد لقاءات مع مسؤولين إيرانيين، مؤكدا أن الجماعة رفضت 6 عروض إيرانية للحوار من خلال وسيط تركي للبحث في الأزمة السورية.

وقال «أبلغناهم (الإيرانيين) أننا لن نجتمع بهم أو نتحاور معهم إلا بعد أن يتوقفوا عن دعم بشار الأسد».