البشير وسلفا كير يوقعان اتفاقا جزئيا لا يشمل الحدود وأبيي

قيادات جنوبية: ما تم الاتفاق عليه لا يتعدى 50%.. والخرطوم لن تنفذه

عمر البشير وسلفا كير وبينهما ثابو مبيكي لدى الاحتفال بالاتفاق الاقتصادي والأمني أمس في أديس أبابا (أ.ب)
TT

بعد مفاوضات ماراثونية استمرت 5 أيام، وقع قادة السودان وجنوب السودان على اتفاقية أمن وتعاون بين البلدين وصفت بالناقصة، لأنها لم تشمل أهم قضايا الخلاف، وهما ترسيم الحدود وتبعية منطقة أبيي النفطية. ورغم ذلك فقد وجدت الاتفاقية ترحيبا دوليا من الأمم المتحدة ومن الإدارة الأميركية.

وقال المسؤول في الاتحاد الأفريقي بارني افاكو، عند بدء حفل التوقيع، إن البلدين اتفقا على رزمة اتفاقات ستضمن أن البلدين اللذين انفصلا حديثا «سيكونان دولتين قابلتين للاستمرار».

وأعلن سلفا كير، رئيس جنوب السودان، أن اتفاقات التعاون والاتفاقيات الأمنية التي تم توقيعها تعني «نهاية نزاع طويل» بين البلدين. وقال في ختام حفل التوقيع «اليوم هو يوم عظيم في تاريخ منطقتنا، خصوصا السودان وجنوب السودان. نحن نشهد توقيع اتفاق تعاون ينهي نزاعا طويلا بين بلدينا». وشكر كير نظيره السوداني عمر البشير على «تعاونه طوال فترة المفاوضات»، في إشارة إلى الأيام التي أجرى فيها الرئيسان مفاوضات ثنائية للتوصل إلى اتفاق.

ومن جهته، تحدث البشير بعد ذلك واصفا كير بأنه «شريك في السلام»، وأشار إلى «فرصة تاريخية» طرحت عبر توقيع الاتفاقات في أديس أبابا. ووصفت قيادات جنوبية الاتفاقية بأنها تمثل أقل من 50 في المائة من القضايا العالقة بين الجارين، وحذرت من انهيار الاتفاق، متهمة الخرطوم بأنها لن تنفذ أي اتفاق توقع عليه.