دمشق وطهران تنقلبان على مشعل: باع المقاومة وبات عميلا صهيونيا.. وطبالا

حماس: موقف الزهار من سوريا لا يختلف عن موقف رئيس المكتب السياسي

مشعل («الشرق الأوسط»)
TT

انقلبت دمشق وطهران على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وفتحتا النيران عليه، وذلك ردا على خروجه عن صمته في الأزمة السورية وترحيبه الصريح والواضح، لأول مرة منذ خروجه من دمشق في مطلع العام الحالي، بثورة الشعب السوري. واتهمته سوريا في تعليق تلفزيوني ببيع المقاومة، ووصفته بـ«الطبال»، بينما قالت طهران على لسان صحيفة «كيهان» الصادرة عن مكتب المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إنه يتصرف وكأنه «عميل صهيوني».

واعتبر أحمد يوسف أحد قادة حماس في قطاع غزة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» الهجوم السوري على مشعل، الذي لم يستهجنه «حرقا لكل السفن مع حماس، وقطعا لكل تواصل مع الحركة»، مؤكدا مواقف قادة الحركة من الأزمة في سوريا، رافضا الربط بين زيارة محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحماس إلى إيران الشهر الماضي، والهجوم على مشعل. وقال: «ليس لذلك علاقة، كما أن موقف أبو خالد (الزهار) بشأن سوريا لا يبتعد كثيرا عن موقف الأخ مشعل. ولن تجد شخصا يدافع عن ممارسات النظام السوري لا من حماس ولا من غيرها». واضاف «الحراك في سوريا هو جزء من الحراك الشعبي العربي، ولن نقبل بمقولة إن هناك مؤامرة على سوريا».

ورحب مشعل في كلمته أمام مؤتمر حزب العدالة والتنمية التركي بزعامة رجب طيب أردوغان «بثورة مصر وتونس وليبيا واليمن ونرحب بثورة الشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية، ونريد أن يتوقف سيل الدماء الزكية من هذا الشعب».

وعاير التلفزيون السوري مشعل بأن دمشق هي التي احتضنته «كمقاوم يتيم، يبحث عن ملجأ يؤويه، بعدما أغلقت في وجهه الأبواب وردت الطائرة التي كانت تحمله من أجواء المطارات، وكأنه طاعون يتهربون من مصافحته».