قضت المحكمة العليا في بريطانيا أمس بحجز قضية ترحيل القيادي الأصولي أبو حمزة المصري إلى الولايات المتحدة للحكم. ودعا آلان جونز محامي أبو حمزة أمس الى وقف أمر ترحيل موكله من بريطانيا إلى الولايات المتحدة لأنه مصاب بالاكتئاب ويحتاج إلى فحص لدماغه لتحديد ما إذا كانت حالته «قابلة للتدهور». وقال جونز للمحكمة العليا في لندن إنه سيتقدم بطلب «لإجراء صورة رنين مغناطيسي لدماغ أبو حمزة بحسب توصيات الأطباء». ويقبع أبو حمزة، الذي كان إماما سابقا لأحد مساجد «فينسبري بارك» شمال لندن، في السجن في بريطانيا منذ ثماني سنوات. وقال جونز إنه «يعاني من اكتئاب سريري خفيف على الأقل» وربما يعاني من مشكلة عصبية. وأضاف أن أحد أسباب إصابته بالاكتئاب «حرمانه المزمن من النوم الذي يعاني منه بسبب الإجراءات الأمنية» خلال الليل في سجن بيلمارش المشدد الحراسة في لندن.
إلا أن القاضي جون توماس قال إن «احتمال إصابته بحالة قابلة للتدهور يعزز ضرورة ترحيله»، لأن أبو حمزة «يجب أن يمثل أمام المحكمة ويقول ما إذا كان مذنبا أم لا بالسرعة الممكنة قبل أن تسوء حالته» حسب قوله. إلى ذلك، قال مسؤولون في الجيش الأميركي إن المتهم بإطلاق النار في قاعدة فورت هود (ولاية تكساس) الميجور نضال حسن الأميركي الفلسطيني، رفض حلق لحيته، مما جعل المحكمة العسكرية تؤجل جلسة محاكمته، مرة أخرى، إلى الأسبوع المقبل. وفي الشهر الماضي، كان العقيد غريغوري غروس، القاضي المشرف على المحاكمة، أمر حسن بأن يحلق لحيته، أو يجبر على حلاقتها. لكنه قال وقتها إنه لن يفعل ذلك، ويبدو أنه لا يزال يرفض.
ويواجه حسن الذي كان طبيبا نفسيا بالجيش 13 تهمة قتل عمد، و32 تهمة شروع في القتل العمد، بعد أن بدأ إطلاق النار على زملائه العسكريين الأميركيين، عام 2009، داخل قاعدة فورت هود. وكان مقررا أن تبدأ المحاكمة العسكرية في أغسطس (أب) الماضي. لكن بسبب رفض حسن حلق لحيته، قررت المحكمة العسكرية تأجيل المحاكمة إلى وقتٍ غير محدد.