كلف البرلمان الليبي، أمس، الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الرحيم الكيب الاستمرار في عملها، بعد فشل رئيس الوزراء المكلف مصطفى أبو شاقور، في الحصول على ثقة النواب مرتين، لتمرير تشكيلتين قدمهما يومي الخميس وأول من أمس الأحد. و اتفق تحالف القوى الوطنية الليبرالي بزعامة محمود جبريل وحزب العدالة والبناء المنبثق عن الإخوان المسلمين، وهما الحزبان الرئيسيان في المؤتمر الوطني العام، على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وقال مصدر في تحالف القوى الوطنية إن الاقتراح تقدم به عدد من أعضاء البرلمان خلال جلسة أمس التي خصصت لبحث الإجراءات اللازمة لتعيين رئيس جديد للحكومة.
إلى ذلك حذر عبد الحكيم بلحاج الرئيس السابق للمجلس العسكري في العاصمة الليبية طرابلس، في حوار مع «الشرق الأوسط»، من خضوع التشكيل الحكومي لأي ضغوط من التوجهات السياسية أو المناطقية أو القبلية في ظل هذه المرحلة «الحساسة». وأكد بلحاج خلو ليبيا من تنظيم القاعدة وقال « أنا شخصيا لم ألحظ من خلال متابعاتي في أيام (رئاستي) للمجلس العسكري بطرابلس أن هناك وجودا لتنظيم القاعدة (في ليبيا)». واضاف «نحن بدورنا سنسعى كي لا تكون ليبيا أرضا لاستهداف أو لتنفيذ مخططات (القاعدة) أو لوجودها».