في خطوة جاءت بعد رد فعل غاضب يسود أوساط الغزيين في عقب شروع القوات المصرية في تدمير الأنفاق التي تربط قطاع غزة بمصر, استبدلت صورة تجمع الرئيس المصري محمد مرسي ورئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، التقطت أثناء لقائهما في القاهرة بعد فوز مرسي في الانتخابات، تم تعليقها قبل عدة أشهر عند الطرف الغربي لمفترق «السرايا»، الذي يقع عند تقاطع شارع عمر المختار بشارع الجلاء، بلافتة ضخمة كتب عليها «شكرا قطر، أوفيتي العهد». ورغم أن صورة كبيرة تجمع مرسي وهنية لا تزال معلقة في ميدان فلسطين، أكبر الميادين في غزة إلا أن مراقبين صوروا الخطوة على أنها نوع من الاستياء في غزة.
الى ذلك بات التنافس ينحصر على خلافة خالد مشعل في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس بين شخصين اثنين هما موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب الحالي المقيم في القاهرة، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة. وقالت مصادر مطلعة في غزة لـ«الشرق الأوسط» إن إعلان صالح العاروري عضو المكتب السياسي للحركة، الانسحاب من السباق الانتخابي يعني عمليا حصر التنافس بين هنية وأبو مرزوق.
وبعد أن كانت فرص هنية في الفوز بهذا المنصب ضئيلة أو شبه معدومة، تزايدت بشكل كبير. وأرجعت المصادر تزايد فرص هنية إلى إعلان العاروري عدم الترشح كما كان قد تردد، وهو الأسير المحرر الذي يحظى بالاحترام والدعم في أوساط حماس في الضفة الغربية وبتأييد ودعم مشعل شخصيا. وقالت هذه المصادر إن انسحاب العاروري يعني أن دعم مشعل سينتقل منه إلى هنية جراء الخلافات بينه وبين نائبه أبو مرزوق.