تركيا وسوريا تغلقان أجواءهما.. والإبراهيمي يروج لخطة جديدة

الجيش الحر يطلق عملية تحرير الشمال

عنصر من المقاومة السورية يتفقد الدمار الذي لحق بالجامع الأموي في حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

تبادلت أمس كل من دمشق وأنقرة إعلان حظر استخدام طيران متابدل في أجوائهما في الرحلات المدنية، في الوقت الذي أكد فيه عضو المجلس الوطني السوري المعارض الدكتور أحمد رمضان أن المبعوث الأممي لسوريا الأخضر الإبراهيمي اقترح خلال لقاء عقده مع أعضاء المجلس في إسطنبول، قبل توجهه إلى طهران أمس ومنها إلى العراق اليوم «نشر قوة حفظ سلام دولية في سوريا»، مشيرا إلى أن هذا الاقتراح «كان جزءا من مبادرة غير متكاملة، ويتشاور فيها مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية».

وأكد رمضان ما ذكرته صحيفة «التليغراف» البريطانية، أمس، أن الإبراهيمي وضع خطة لنشر قوة حفظ سلام في سوريا قوامها ثلاثة آلاف عنصر ويمكن أن تشمل قوات من دول أوروبية. وقالت إن الإبراهيمي يبحث مشاركة الدول التي تسهم حاليا في قوات اليونيفيل بين لبنان وإسرائيل والتي تشمل آيرلندا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، متوقعة أن تلعب واحدة من هذه الدول دورا قياديا في قوة حفظ السلام في سوريا، لكنها استبعدت مشاركة الولايات المتحدة أو بريطانيا.

من جهته، أطلق الجيش السوري الحر أمس معركة السيطرة على شمال سوريا، وذلك بهدف قطع خطوط الإمداد عن الجيش النظامي، حسبما قال مصدر عسكري من «الجيش الحر» في إدلب لـ«الشرق الأوسط». وأوضح رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى الشيخ، أن «كل المؤشرات الميدانية تقود إلى أن النظام بدأ يضعف، ويتهاوى، نتيجة للحرب الطويلة التي استنزفته».

في غضون ذلك، تبادل النظام السوري والمعارضة المسؤولية عن تعرض الجامع الأموي وسط مدينة حلب لتخريب وحريق ضخم التهم جزءا كبيرا من محتوياته النفيسة، وذلك بعدما شهد اشتباكات عنيفة استمرت ثلاثة أيام بين قوات النظام التي كانت تتمركز فيه ومقاتلي الجيش الحر.