لبنان في حداد.. وميقاتي «يستقيل» مع وقف التنفيذ

دفن اللواء الحسن الى جوار رفيق الحريري اليوم * مصادر أمنية لـ «الشرق الأوسط»: مجموعة محترفة نفذت الجريمة

لبنانيون يوقدون الشموع أمس أمام صورة وسام الحسن في موقع التفجير حيث قضى مع 7 آخرين بعد التفجير الذي شهدته بيروت أول من أمس (أ.ب)
TT

عاش لبنان في حداد أمس بعد التفجير الذي شهدته بيروت أول من أمس. ويشيع اللبنانيون اليوم رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن على وقع ضغوط سياسية مارستها قوى «14 آذار» على الحكومة ورئيسها نجيب ميقاتي للاستقالة، بالإضافة إلى ضغوط أمنية تمثلت بانفلات أمني واسع عم مختلف المناطق اللبنانية.

وبينما لقيت الجريمة إدانات دولية وعربية واسعة، استنكرت السعودية حادث التفجير الإرهابي، مؤكدة أن الهجوم دلالة انعدام كل القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية والإنسانية، لمن قام بذلك الفعل الإرهابي الدنيء. وعمت المناطق اللبنانية أخبار قطع الطرق وإشعال الإطارات، بينما دعا الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري أنصاره إلى فتح الطرقات ليتمكن الناس من النزول إلى ساحة الشهداء في وسط بيروت حيث سيجري تشييع الحسن ودفنه إلى جوار رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. وفيما بدا كاستقالة مع وقف التنفيذ رمى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي باستقالة جزئية، حيث أعلن رغبته في الاستقالة، لكنه أرجأ القرار بناء على ما قال إنه تمن من الرئيس ميشال سليمان الذي استمهله لإجراء مشاورات مع أعضاء طاولة الحوار الوطني لاستكشاف آفاق المرحلة المقبلة.

الى ذلك قال مصدر أمني رفيع لـ«الشرق الأوسط»، أن «معطيات القضية تشير إلى أن مجموعة منظمة ومحترفة لاتقل عن 20 شخصا هي التي نفذت الجريمة، ويفترض بعملية من هذا النوع أن تكون جهز لها أكثر من سيارة مفخخة وضعت في أماكن أخرى كان الجناة يفترضون أن الحسن سيسلكها».