اندلعت حرب تصريحات بين زعيم حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس، راشد الغنوشي، وزعيم حركة «نداء تونس» الباجي قائد السبسي.
فبعد ان وصف الغنوشي حركة نداء تونس بأنها «تشيطن النهضة»، رد السبسي امس، في تصريح إذاعي بثته إذاعة «موزاييك» الخاصة، في لغة باغتت التونسيين بان «الشيطان يعرف الشيطان».
وحذر السبسي لأول مرة التونسيين من إمكانية تزوير الانتخابات، وقال إنه كان مخطئا عندما قال إن «النهضة» تمثل الإسلام المعتدل، موضحا «أعتذر لكم عن تقييمي السابق بأن حركة النهضة تمثل الإسلام المعتدل»، وقال «كنت مخطئا، وها أنا أقدم لكم تقييمي الحقيقي بعد فترة من قيادتهم البلاد».
من جهته، قال القيادي في حركة النهضة محسن مرزوق في اتصال أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس إن رد الفعل الذي جاء على لسان السبسي جاء أساسا «لأن الغنوشي قسم في تسجيل بالفيديو تونس إلى إسلاميين بزعامته وعلمانيين».
وأضاف مرزوق «ما يحدث في تونس الآن لا يمس فقط قضايا الانتقال الديمقراطي، بل السلم الأهلي والأمن في المنطقة والمتوسط. وهناك تحالف خطير جدا، وأدق جرس إنذار قوي جدا، هناك شيء خطير يحدث في تونس.. تعبئة بين قوى تدعو للعنف بأبعاده المحلية والإقليمية».